تشير التقارير من واشنطن إلى أن انهيار اقتصاد روسيا قد يفرض ضغوطًا كبيرة على الرئيس بوتين مما يجعله مضطرًا للتفاوض مع الدول الغربية حول القضايا العالقة إن التدهور الاقتصادي الذي يواجهه الكرملين نتيجة العقوبات الدولية قد يؤثر على استقرار البلاد ويزيد من الاحتجاجات الداخلية مما يجعله يدرك أن الحوار هو الخيار الأكثر منطقية في ظل هذه الظروف الصعبة إن الوضع الاقتصادي الهش قد يدفع بوتين إلى إعادة تقييم استراتيجياته السياسية والبحث عن حلول دبلوماسية لتجنب المزيد من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي قد تضر بمصالح روسيا على المدى الطويل.

ترامب يستعد لفرض عقوبات جديدة على روسيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن استعداده لفرض عقوبات جديدة على موسكو، وذلك بعد تنفيذ روسيا أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ بداية الحرب في عام 2022، حيث جاء ذلك في تصريحاته للصحفيين في البيت الأبيض، حين سُئل عما إذا كان ينوي اتخاذ خطوات إضافية ضد روسيا، فأجاب “نعم، أنا مستعد”، دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول طبيعة العقوبات.

الضغوط الاقتصادية كوسيلة للضغط على بوتين

تتزامن تصريحات ترامب مع تصريحات وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الذي أشار إلى أهمية تكثيف الضغط الاقتصادي المشترك بين الولايات المتحدة وأوروبا، وذلك لإجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الدخول في مفاوضات سلام مع أوكرانيا، وأوضح بيسنت في مقابلة مع قناة “إن بي سي” أن فرض عقوبات إضافية على الدول التي تستورد النفط الروسي يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الروسي، مما سيدفع بوتين إلى طاولة المفاوضات.

ردود الفعل الدولية والهجمات الروسية

تأتي هذه التطورات بعد الهجوم الجوي الروسي الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بما في ذلك امرأة ورضيعها، مما أثار إدانات واسعة من قادة العالم، حيث وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الضربات بأنها “عشوائية”، بينما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن الكرملين ينتهك القانون الدولي. في المقابل، أكدت موسكو أن الضربات موجهة ضد منشآت عسكرية وصناعية، بينما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى تشديد العقوبات وتزويد بلاده بمزيد من الأسلحة، في ظل استمرار الهجمات الجوية المتبادلة بين البلدين.