تجمعت عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة “الخط الأحمر من أجل غزة” اليوم في بروكسل حيث رفع المشاركون لافتات تعبر عن دعمهم للقضية الفلسطينية وضرورة إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وسط الأجواء الحماسية التي سادت المكان وقد توافد المتظاهرون من مختلف أنحاء أوروبا ليعبروا عن تضامنهم مع غزة ويطالبوا بوقف الاعتداءات والممارسات الظالمة التي يتعرض لها أهلها وذلك في خطوة تعكس الوعي المتزايد بالقضية الفلسطينية وأهمية التحرك الدولي لدعم حقوق الإنسان ورفع الظلم عن الأراضي المحتلة مما جعل هذه المسيرة حدثًا بارزًا في الساحة الأوروبية وأعاد تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية في غزة مما يستدعي تضافر الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
تظاهرات حاشدة في بروكسل تضامنًا مع غزة
شهدت شوارع بروكسل، يوم الأحد، تظاهرات ضخمة حيث ارتدى عشرات الآلاف من الأشخاص اللون الأحمر، معبرين عن دعمهم لغزة، ورسموا “خطًا أحمر رمزيًا” يعبر عن احتجاجهم ضد الحكومة الإسرائيلية وحربها على غزة، هذه التظاهرات جاءت في إطار النسخة الثانية من مسيرة “الخط الأحمر من أجل غزة”، حيث تراوحت التقديرات حول عدد المشاركين بين 70 ألفًا حسب الشرطة المحلية، و110 آلاف وفقًا للمنظمين، مما يعكس حجم التضامن الكبير مع القضية الفلسطينية.
دعوات لفرض عقوبات على إسرائيل
خلال هذه الاحتجاجات، دعا المشاركون دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة، حيث طالبوا بفرض عقوبات حازمة على إسرائيل، وذكرت شبكة يورونيوز الأوروبية أن هذه الدعوات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى العديد من الدول الأوروبية إلى تعزيز موقفها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويأمل المحتجون أن تسهم هذه التظاهرات في الضغط على الحكومات الأوروبية لاتخاذ خطوات فعالة.
مشاركة واسعة من المنظمات الحقوقية
لم تقتصر المشاركة في هذه التظاهرات على الأفراد فقط، بل انضمت أكثر من 200 منظمة حقوقية وإغاثية، مثل أوكسفام وأطباء بلا حدود ومنظمة العفو الدولية وجرينبيس ومنظمة أنقذوا الأطفال، حيث اتسمت المسيرة برمزية اللون الأحمر، الذي يمثل الدم والمعاناة، وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أيام من إعلان بلجيكا أنها ستنضم إلى كل من المملكة المتحدة وفرنسا في الاعتراف بدولة فلسطين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، مما يبرز التحول في المواقف الأوروبية تجاه القضية الفلسطينية.