وصل الجيش الروسي إلى أطراف مدينة ديميتروف بجمهورية دونيتسك الشعبية في خطوة تعكس التوترات المستمرة في المنطقة حيث يسعى الجيش لتعزيز وجوده العسكري وتأمين المناطق المحيطة بالمدينة ويعتبر هذا التطور جزءًا من العمليات العسكرية الأوسع التي تشهدها الجمهورية مما يزيد من القلق بين السكان المحليين الذين يشعرون بتأثيرات النزاع المستمر على حياتهم اليومية ويترقب الجميع ما ستسفر عنه الأحداث القادمة في ظل هذه الظروف المتغيرة.
تقدم الجيش الروسي في جمهورية دونيتسك الشعبية
صرح دينيس بوشيلين، رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية، بأن الجيش الروسي قد تمكن من الوصول إلى ضواحي مدينة ديميتروف، مشيرًا إلى أن هناك تقدمًا ملحوظًا داخل المدينة، حيث تم تحرير مناطق جنوب الجمهورية بالكامل، وفقًا لتصريحات بوشيلين التي نقلتها وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، ويعكس هذا التقدم الوضع العسكري المتغير في المنطقة، مما يزيد من التوترات في الصراع القائم.
عمليات التحرير والخسائر
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تحرير بلدة خوروشييه في مقاطعة دنيبروبتروفسك، حيث أكدت أن وحدات من مجموعة “الشرق” قد نفذت عمليات دؤوبة أدت إلى هذا التحرير، وبحسب المعلومات المتاحة، فإن خسائر القوات الأوكرانية في مناطق نفوذ مجموعة “الشرق” بلغت حوالي 200 جندي، بالإضافة إلى تدمير أربع مركبات قتالية مدرعة وثماني سيارات وثلاثة مدافع، كما تم تدمير مستودع للذخائر، مما يعكس الأثر الكبير لهذه العمليات.
تعزيز الوضع التكتيكي
في سياق متصل، قامت وحدات من مجموعة “الشمال” بتحسين وضعها التكتيكي، حيث استهدفت تشكيلات تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في مناطق أليكسييفكا ومالايا ريبيتسا ويوناكوفكا في مقاطعة سومي، وعلى محور خاركوف، تم استهداف وحدات عسكرية أوكرانية في مناطق تشوغونوفكا ولوشاكوفو، حيث فقدت القوات الأوكرانية أكثر من 175 عسكريًا ومركبتين قتاليتين مدرعتين، بالإضافة إلى تدمير مستودعين للذخائر الميدانية، مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري في المنطقة.
في النهاية، تمكنت وحدات مجموعة “الغرب” من تحرير مواقع استراتيجية، حيث دحرت القوات الأوكرانية في مناطق سينكوفو وبوروفسكايا أندرييفكا وسمورودكوفكا، ما أدى إلى خسائر إضافية بلغت 230 عسكريًا وخمس مركبات قتالية مدرعة، بما في ذلك ناقلة جند مدرعة أمريكية الصنع، مما يشير إلى تصاعد الصراع وتغيير موازين القوى في المنطقة.