في ظل التصعيد المستمر في المنطقة يتحدث نتنياهو عن استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز التوغل في أطراف غزة وداخلها حيث يسعى الجيش الإسرائيلي إلى تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة تستهدف المواقع التي يعتقد أنها تشكل تهديداً للأمن القومي من خلال هذه الخطوات يأمل نتنياهو في تحقيق أهدافه الأمنية وتقليل المخاطر المحتملة التي تواجه إسرائيل في المستقبل بينما تتزايد المخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين في غزة والمناطق المحيطة بها.

توغل الجيش الإسرائيلي في غزة: تصريحات نتنياهو

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي يعمّق من توغله في أطراف مدينة غزة وداخلها، حيث غادر نحو 100 ألف شخص المدينة، مما يعكس تصاعد التوتر في المنطقة. وأشار نتنياهو إلى أن الأهداف الرئيسية لإسرائيل تتلخص في القضاء على حركة حماس، وإعادة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى ضمان عدم تشكيل غزة أي تهديد لإسرائيل في المستقبل. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تتزايد المخاوف من تصاعد العنف وتأثيره على المدنيين.

تدابير أمنية مشددة حول منزل رئيس الأركان

في سياق متصل، قرر جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتبار منزل رئيس الأركان، إيال زامير، “منطقة عسكرية مغلقة” لمدة خمسة أيام، وذلك بسبب المظاهرات وأعمال التخريب التي شهدتها المنطقة مؤخرًا. وأوضح الجيش أن هذا القرار يأتي ضمن التدابير الأمنية الاستثنائية لحماية رئيس الأركان ومحيط منزله، حيث ستنتشر قوات من الأمن العسكري والشرطة لضمان تنفيذ القرار بشكل كامل. وقد شهدت المنطقة المحيطة بالمنزل مظاهرات احتجاجية، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد القيادة العسكرية، مما أدى إلى تسجيل حوادث رشق حجارة وإلحاق أضرار بممتلكات مدنية.

تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي حول مستقبل الحرب

على صعيد آخر، صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن الحرب في غزة يمكن أن تنتهي إذا أطلقت حركة حماس سراح الرهائن وتخلت عن سلاحها. وأكد ساعر خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الدنماركي، لارس لوكي راسموسن، أن الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية لن يسهم في تحقيق السلام أو الأمن، بل سيساهم في زعزعة استقرار المنطقة ويدفع إسرائيل إلى اتخاذ قرارات أحادية، وهو ما اعتبره خطأ جسيما. هذه التصريحات تعكس التحديات المعقدة التي تواجهها المنطقة، وتبرز الحاجة إلى حلول دبلوماسية فعّالة.