شهدت جلسة الحكومة الإسرائيلية الأخيرة توتراً ملحوظاً بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الداخلية أرييه ساعر حيث تصاعدت النقاشات حول العديد من القضايا الحساسة التي تهم المجتمع الإسرائيلي وأثارت هذه الخلافات تساؤلات حول استقرار الحكومة الحالية ومدى قدرتها على مواجهة التحديات المقبلة في ظل الانقسامات الداخلية التي تزداد وضوحاً يوماً بعد يوم وتناولت صحيفة يسرائيل هيوم هذا الخلاف بشكل موسع مشيرة إلى تداعياته المحتملة على القرارات السياسية المهمة التي ستتخذ في الفترة القادمة مما يزيد من أهمية متابعة المشهد السياسي في إسرائيل.

خلاف بين نتنياهو وساعر حول نظام الدبلوماسية العامة

أفادت صحيفة يسرائيل هيوم بوجود خلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر خلال جلسة الحكومة، حيث كان النقاش يدور حول إنشاء نظام الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية، مما يعكس التوترات الداخلية حول كيفية إدارة السياسة الخارجية الإسرائيلية في ظل التحديات الحالية، يهدف هذا النظام الجديد إلى دمج الحملات السياسية والإعلامية في الساحة الدولية، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على صورة إسرائيل في العالم.

إنشاء قسم الدبلوماسية العامة

من المتوقع أن توافق الحكومة اليوم الأحد على إنشاء “قسم الدبلوماسية العامة في وزارة الخارجية”، وهو قسم جديد يسعى إلى تعزيز التواصل مع الجمهور العالمي، وتعزيز الجهود الدبلوماسية الإسرائيلية في مواجهة التحديات المتزايدة، ويعتبر هذا القسم جزءًا من استراتيجية أوسع لتحسين صورة إسرائيل في الساحة الدولية، خاصة في ظل الأزمات الحالية.

تأثير الحرب على الدعم الأمريكي

في سياق متصل، أشارت هيئة الإذاعة الإسرائيلية إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفكر في تقصير مدة الحرب على قطاع غزة، وذلك خشية فقدان الدعم الأمريكي، حيث نقلت الهيئة عن مقربين من نتنياهو قولهم إنه يدرس تقصير جداول زمن الحرب عن المخطط له، وذلك في إطار الحفاظ على دعم الجمهوريين في المعركة، وهو ما يعكس أهمية الدعم الدولي في السياسة الإسرائيلية.

صورة تعبيرية عن الدبلوماسية العامة

.

بهذه الطريقة، يتضح أن الصراعات الداخلية حول السياسة الخارجية قد تؤثر بشكل كبير على القرارات الاستراتيجية، مما يسلط الضوء على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية في إسرائيل.