أدانت الأمم المتحدة بشدة حادث مقتل اثنين من العمال الإنسانيين وإصابة ثمانية آخرين في أوكرانيا حيث تُعتبر هذه الحوادث انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وتعرض حياة العاملين في المجال الإنساني للخطر مما يستدعي ضرورة حماية هؤلاء الأفراد الذين يسعون جاهدين لتقديم المساعدة للمتضررين من النزاع ويجب على المجتمع الدولي التحرك لضمان سلامتهم وتوفير بيئة آمنة لهم لمواصلة عملهم الإنساني الحيوي في المناطق التي تحتاج إلى الدعم العاجل في أوكرانيا.
الهجوم على عمال الإغاثة في تشيرنيهيف: مأساة إنسانية جديدة
أدان ماتياس شمالي، مساعد الأمين العام ومنسق الأمم المتحدة الإنساني المقيم في أوكرانيا، الهجوم المروع الذي استهدف عمال الإغاثة في منطقة تشيرنيهيف، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العاملين في المجال الإنساني، حيث أشار ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة، إلى أن الهجوم الصاروخي الذي استهدف موقع إزالة الألغام لأغراض إنسانية أدى إلى مقتل اثنين وإصابة ثمانية من مزيلي الألغام التابعين للمجلس الدنماركي للاجئين، وهذا يعكس خطورة الوضع الإنساني في البلاد.
الوضع الإنساني في أوكرانيا: تزايد المخاطر
أوضح دوجاريك أن فرق المجلس كانت تعمل على إزالة الألغام الأرضية ومخلفات الحرب المتفجرة في منطقة تعرضت للتلوث الشديد منذ بداية النزاع بين روسيا وأوكرانيا، حيث أظهرت التقارير أن ما لا يقل عن أربعة عمال إغاثة آخرين لقوا حتفهم، بينما أصيب 34 آخرون في أوكرانيا منذ بداية هذا العام، وهذا يسلط الضوء على المخاطر الكبيرة التي يواجهها العاملون في المجال الإنساني في ظل استمرار الأعمال العدائية.
استمرار الأعمال العدائية وتأثيرها على المدنيين
أكد المتحدث الأممي أن الأعمال العدائية والهجمات تتواصل في مختلف أنحاء البلاد، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة العديد من المدنيين، حيث تعتبر مناطق دونيتسك وخاركيف وخيرسون الأكثر تضررًا، مما أسفر عن أضرار جسيمة في المنازل والبنية التحتية المدنية، وهذا يضع المزيد من الضغوط على جهود الإغاثة الإنسانية، والتي تواجه تحديات كبيرة في تقديم المساعدة للمحتاجين في ظل هذه الظروف الصعبة.