أعلن وزير الدفاع البريطاني أن الحكومة تفكر في استخدام المواقع العسكرية كوسيلة لاستضافة طالبي اللجوء مما يفتح باب النقاش حول كيفية إدارة قضايا الهجرة بشكل أكثر فعالية وقد تكون هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية أوسع لتحسين أوضاع اللاجئين وتوفير الحماية لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها وقد يساهم ذلك في تخفيف الضغط على مراكز اللجوء التقليدية ويعكس التزام الحكومة بتلبية احتياجات هؤلاء الأفراد الذين يبحثون عن الأمان والفرص الجديدة في المملكة المتحدة.
استخدام المواقع العسكرية لإيواء طالبى اللجوء في المملكة المتحدة
في خطوة جديدة، أعلن وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، عن إمكانية استخدام المواقع العسكرية مؤقتًا لإيواء طالبى اللجوء في المملكة المتحدة، يأتي ذلك في إطار جهود رئيس الوزراء كير ستارمر لإنهاء استخدام الفنادق لهذا الغرض قبل الموعد المحدد في عام 2029، حيث تسعى الحكومة إلى إيجاد حلول بديلة وسريعة لمواجهة التحديات المتزايدة في ملف الهجرة.
البحث عن مواقع جديدة
وبحسب ما أفادت به صحيفة الجارديان، فإن المخططين العسكريين يعملون حاليًا على تحديد مواقع محتملة داخل القواعد الدفاعية، حيث يأمل ستارمر في تقليل الاعتماد على الفنادق، ويشير هيلي إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير أماكن إيواء لطالبى اللجوء الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة، والذين قد يحتاجون إلى معالجة سريعة قبل اتخاذ القرارات المناسبة بشأن ترحيلهم، كما تم القيام به بأعداد قياسية خلال العام الماضي.
التحديات السياسية والاحتجاجات
في سياق متصل، تشدد الحكومة البريطانية على ضرورة معالجة قضية القوارب الصغيرة، خاصة مع تقدم حزب الإصلاح البريطاني في استطلاعات الرأي، حيث يتعرض ستارمر لضغوط مستمرة بسبب فشل الحكومة في الوفاء بتعهداتها، وقد شهدت الفترة الأخيرة احتجاجات خارج الفنادق التي يقيم بها طالبى اللجوء، تزامنًا مع تزايد الاستياء بعد حادث الاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا، مما أثار قلق المجتمع حول سلامة هؤلاء الأفراد.
كما قام ستارمر بتعيين شبانة محمود وزيرة للداخلية بدلاً من يفيت كوبر، في محاولة لتشديد السياسات المتعلقة بالهجرة، حيث تبحث الحكومة في إمكانية تعديل الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان لتسهيل عمليات الترحيل لمن لا يحق لهم البقاء في المملكة المتحدة.