أعلنت أكاديمية ويست بوينت العسكرية الأمريكية عن إلغاء حفل تكريم الممثل الشهير توم هانكس الذي كان مقررًا في الأيام المقبلة وذلك بعد أن عبر الرئيس بايدن عن تأييده للقرار ما أثار الكثير من الجدل بين محبي السينما والعسكريين حيث اعتبر البعض أن إلغاء الحفل يمثل تراجعًا عن تقاليد الأكاديمية بينما رأى آخرون أن القرار يعكس قيمًا جديدة تسعى الأكاديمية لتعزيزها في المجتمع الأمريكي مما يطرح تساؤلات حول تأثير السياسة على الفنون والثقافة في الولايات المتحدة وكيف يمكن أن تؤثر مثل هذه القرارات على سمعة الأكاديمية ومستقبل الفعاليات الثقافية فيها.

إلغاء حفل تكريم توم هانكس في الأكاديمية العسكرية الأمريكية

أعلنت رابطة خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت عن إلغاء حفل توزيع جوائز كان من المقرر فيه تكريم الممثل المعروف توم هانكس، الذي يُعتبر مدافعًا بارزًا عن حقوق المحاربين القدامى، ويأتي هذا القرار في سياق رغبة الأكاديمية في التركيز على إعداد الضباط المستقبليين للحرب، وذلك بعد سلسلة من الخلافات السياسية التي شهدتها المؤسسة العسكرية في الفترة الأخيرة، وفقًا لما ذكرته صحيفة واشنطن بوست.

أسباب الإلغاء والتأثيرات السياسية

كشف العقيد المتقاعد مارك بيجر، الرئيس والمدير التنفيذي للرابطة، عن قرار الإلغاء في رسالة بريد إلكتروني تم توزيعها على أعضاء هيئة التدريس، وقد أكدت واشنطن بوست صحة هذه الرسالة، وكان من المقرر أن يحصل توم هانكس على جائزة “سيلفانوس ثاير” المرموقة، التي تُمنح للمواطنين المتميزين الذين لم يلتحقوا بالأكاديمية ولهم سجل خدمة مميز يجسد القيم الأساسية للأكاديمية مثل الواجب والشرف والكرامة، وكان من المقرر إقامة حفل استعراض عسكري في 25 سبتمبر.

تأثير السياسة على الفعاليات الثقافية

أوضح بيجر في رسالته أن رابطة الخريجين، بالتعاون مع الأكاديمية، لن تُقيم حفل جائزة ثاير كما كان مخططًا له، واعتذر عن الإلغاء دون أن يذكر ما إذا كانت جائزة هانكس قد تم إلغاؤها بشكل كامل أو سيتم تقديمها في وقت لاحق، وأكد أن هذا القرار يتيح للأكاديمية التركيز على مهمتها الأساسية في إعداد الطلاب للقيادة والقتال في صفوف الجيش الأمريكي، وقد أشارت واشنطن بوست إلى أن الاحتفال كان قد اصطدم بالسياسة في ظل إدارة ترامب، حيث أن هانكس قد شارك في حملات دعم لجو بايدن، مما ألقى بظلاله على مجريات الأمور.

تعتبر هذه الأحداث تذكيرًا بمدى تأثير السياسة على الفعاليات الثقافية، وكيف يمكن أن تؤثر الاختلافات السياسية على تكريم الشخصيات العامة، مثل توم هانكس، الذي حظي بتقدير واسع من قبل المجتمع الأمريكي، حيث حصل على ميدالية الحرية من الرئيس باراك أوباما عام 2016، كما عُرف بمشاركته في البرامج التي تسخر من أنصار ترامب، مما يعكس التوترات السياسية التي تعيشها البلاد.