في تصريحات مثيرة للجدل، اتهم وزير خارجية إسبانيا إسرائيل بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين مشيراً إلى أن هذه الأفعال تتعارض مع القيم الإنسانية الأساسية التي تسعى إسبانيا لتعزيزها في السياسة الخارجية وأكد الوزير أن بلاده لن تحافظ على علاقة طبيعية مع إسرائيل ما لم تتوقف هذه الانتهاكات ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم في مواجهة هذه الأزمات الإنسانية التي تؤثر على السلام في المنطقة ويعتبر أن هذه الخطوات ضرورية لضمان العدالة والحقوق الأساسية لجميع الشعوب المتضررة من النزاعات الحالية.
انتقادات وزير الخارجية الإسباني للوضع في غزة
أكد وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، مجددًا انتقاداته لإسرائيل، واصفًا الوضع في غزة بأنه “مجزرة” لا يمكن تجاهلها، وأشار إلى أنه لا يمكن الحفاظ على علاقة طبيعية مع إسرائيل في ظل هذه الظروف المأساوية، حيث تتطلب هذه الأوضاع إرسال رسالة واضحة وحازمة لإسرائيل، وفقًا لما ورد في مقابلة ألباريس مع قناة TV3، والتي نقلتها صحيفة الموندو الإسبانية.
موقف إسبانيا من الجرائم في غزة
وصف ألباريس ما يحدث في غزة بأنه “غير مقبول إطلاقًا”، مشددًا على أن هذه الأفعال تعكس تجاهلًا للقانون الدولي وأبسط قواعد الإنسانية، وأكد أن إسبانيا قدمت دعمًا ماليًا بمبلغ 1.1 مليون يورو للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب في المنطقة، كما أبدى استعداده لاستخدام عبارة “إبادة جماعية” عند الحديث عن الاتهامات الموجهة لإسرائيل، مما يعكس مدى قلقه من الوضع الراهن.
موقف إسبانيا من القضايا الدولية
وفيما يتعلق بالمظاهرات المناهضة لإسرائيل خلال سباق إسبانيا للدراجات (لا فويلتا)، أعرب ألباريس عن تفهمه لمشاعر الغضب الشعبي، ولكنه أكد على ضرورة عدم خلط السياسة بالرياضة، وعند الحديث عن أوكرانيا، أكد أن الأوروبيين يواجهون تحديات كبيرة تمس مصيرهم وقيمهم، مشددًا على أهمية التزام إسبانيا بمبادئها في دعم القضايا العادلة، سواء في أوكرانيا أو غزة، وأكد أن هذا الالتزام لا يقاس بالصور أو الزيارات الرسمية، بل بالدعم المستمر للحكومة الأوكرانية.
تعزيز الهوية اللغوية في أوروبا
في ختام حديثه، تناول ألباريس مسألة الاعتراف الرسمي باللغات الكتالونية والجاليكية والباسكية داخل الاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أنها مسألة وقت فقط، واصفًا المبادرة بأنها “لا رجعة فيها”، وأشار إلى دعم نحو 20 دولة أوروبية لهذه الخطوة، معتبرًا أن منع إسبانيا من امتلاك أكثر من لغة رسمية يعد تمييزًا، وأن ذلك سيساعد في تعزيز الهوية الوطنية التعددية اللغوية وجعل أوروبا أقرب إلى مواطنيها.