أعلن رئيس الوزراء الياباني استقالته من منصبه بعد فترة طويلة من الخدمة التي شهدت تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة حيث أثرت قضايا مثل النمو الاقتصادي والتغيرات المناخية على قرارات الحكومة مما جعل الكثير من المواطنين يشعرون بالقلق حول مستقبل البلاد ونتيجة لذلك جاءت هذه الاستقالة كخطوة مفاجئة قد تفتح المجال لتغييرات جديدة في القيادة السياسية اليابانية وتثير تساؤلات حول من سيخلفه في هذا المنصب المهم وكيف ستؤثر هذه التغييرات على السياسة الخارجية والداخلية لليابان في الفترة القادمة.
استقالة رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا: أسباب وتداعيات
أعلنت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) في خبر عاجل أن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا قرر الاستقالة، وذلك في خطوة تهدف إلى تجنب الانقسام داخل الحزب الديمقراطي الحر الحاكم، يأتي هذا القرار في وقت حساس حيث فقد الائتلاف الذي يقوده إيشيبا أغلبيته في مجلس المستشارين خلال الانتخابات التي جرت في يوليو الماضي، مما زاد من الضغوطات عليه.
دعوات لاستبدال إيشيبا
في سياق متصل، طالب أحد الأعضاء البارزين في الحزب الليبرالي الديمقراطي، باستبدال رئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، معربًا عن مخاوفه من أن الحزب لن يتمكن من تحقيق النجاح في الانتخابات البرلمانية الحاسمة التي ستجري هذا الصيف تحت قيادته، هذه التصريحات تعكس القلق المتزايد داخل الحزب بشأن مستقبله السياسي وقدرته على المنافسة.
موقف الأعضاء في الحزب
نقلت وكالة أنباء (كيودو) عن النائب في مجلس المستشارين شوجي نيشيدا، الذي ينتمي إلى الفصيل السياسي الذي قاده رئيس الوزراء الراحل شينزو آبي، قوله خلال اجتماع مغلق لأعضاء الحزب: “لا يمكننا خوض انتخابات مجلس الشيوخ في ظل القيادة الحالية، يجب علينا إجراء انتخابات رئاسية واختيار زعيم جديد”، هذه التصريحات تشير إلى وجود انقسامات داخل الحزب وتحديات كبيرة تواجهه في المرحلة المقبلة.