شهدت العاصمة الأوكرانية كييف تصعيدًا خطيرًا بعد قصف روسي استهدف مبنى الحكومة الأوكرانية مما أدى إلى أضرار جسيمة في المبنى وخلق حالة من الذعر بين المواطنين حيث كانت الأجواء مشحونة بالتوتر والقلق من تصاعد الأعمال العسكرية في المنطقة وقد أكدت السلطات الأوكرانية أن هذا الهجوم يعد انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية ويعكس تصاعد النزاع المستمر بين روسيا وأوكرانيا مما يزيد من تعقيد جهود السلام ويجعل الوضع الإنساني أكثر سوءًا في البلاد حيث يبقى الشعب الأوكراني صامدًا أمام هذه التحديات الكبيرة ويعمل على إعادة بناء ما دمرته الحروب والاعتداءات المتكررة.

هجوم روسي على كييف يثير الفوضى ويؤدي إلى سقوط ضحايا

في حادث مأساوي، أعلن عمدة العاصمة الأوكرانية كييف، فيتالي كليتشكو، عن اندلاع حريق كبير على سطح مبنى الحكومة الأوكرانية في منطقة بيشيرسكي، نتيجة لهجوم روسي استهدف المدينة، وأسفر عن وفاة ثلاثة أشخاص، بالإضافة إلى إصابة العديد من المباني بأضرار جسيمة. الهجوم الذي شنه الجيش الروسي بدأ باستخدام طائرات مسيرة، تلاه قصف صاروخي، مما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف من المبنى، وفقًا لشهادات شهود عيان في المنطقة.

ضحايا الهجمات وتفاصيل مأساوية

في سياق الحديث عن الضحايا، أشار كليتشكو إلى أن من بين القتلى رضيعًا وامرأة شابة، بينما نقلت امرأة حامل إلى المستشفى ضمن خمسة مصابين آخرين. كما أكد أن امرأة مسنّة توفيت في ملجأ للقنابل في حي دارنيتسكي، وهو ما يزيد من حدة المأساة التي تعيشها المدينة. هذه الهجمات الليلية تسببت في إصابة 18 شخصًا، مما يعكس الوضع الأمني المتدهور في كييف.

ردود فعل روسية على الهجمات

على الجانب الآخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 69 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في حين أفادت إدارة المنطقة الجنوبية في روسيا باندلاع حريق في مصفاة إيلسكي للنفط بكراسنودار نتيجة هجوم أوكراني، لكن الحريق تم إخماده بسرعة دون تسجيل إصابات. كما أشارت الإدارة إلى أن طائرات مسيرة أوكرانية أصابت سطح مركز تدريب بمحطة زابوريجيا النووية، دون أن تتسبب في أضرار جسيمة أو زيادة في مستويات الإشعاع، مما يسلط الضوء على التوترات المستمرة في المنطقة.

هذه الأحداث تشير إلى تصاعد العنف في الصراع الأوكراني، مما يستدعي اهتمام المجتمع الدولي للتدخل بشكل عاجل لحماية المدنيين وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية.