دعا عون الولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة حيث تعتبر هذه الخطوة ضرورية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة ويؤكد عون أن الانسحاب الإسرائيلي سيساهم في تعزيز العلاقات بين لبنان وأمريكا ويعزز من فرص الحوار البناء بين الأطراف المعنية كما أن الضغط الأمريكي قد يكون له تأثير كبير على تعزيز الأمن في لبنان واستعادة السيادة الوطنية التي تأثرت جراء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية مما يفتح المجال أمام التنمية المستدامة ويعزز من فرص التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق المصالح المشتركة بين الدول المعنية.
دعوة الرئيس اللبناني للضغط على إسرائيل
دعا الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الولايات المتحدة الأمريكية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب، وذلك لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية، حيث جاءت هذه الدعوة خلال استقبال عون للأميرال براد كوبر، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي، في قصر بعبدا، بحضور السفيرة الأمريكية في بيروت، ليزا جونسون، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في هذا السياق.
تفعيل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية
في سياق الاجتماع، أكد عون على ضرورة تفعيل عمل لجنة الإشراف على وقف الأعمال العدائية (MECHANISM) لضمان تنفيذ الاتفاقات المبرمة في نوفمبر الماضي بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والانسحاب من التلال المحتلة، وإعادة الأسرى، مشيراً إلى أن هذه الخطوات تعد ضرورية لتطبيق القرار 1701 بكافة بنوده، وهو ما يسهم في تعزيز حصرية السلاح بيد القوات المسلحة اللبنانية، خاصة بعد أن رحب مجلس الوزراء بالخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش.
دعم الجيش اللبناني وتعزيز الاستقرار
أكد عون خلال اللقاء على أهمية استمرار الدعم الأمريكي للجيش اللبناني، من خلال توفير التجهيزات والآليات اللازمة له، لتمكينه من أداء مهامه في حفظ الأمن ومنع التهريب والأعمال الإرهابية، وضبط الحدود اللبنانية-السورية، كما أشار إلى التنسيق القائم بين الجيش اللبناني وقوات “اليونيفيل” الدولية، مشدداً على أن الدعم الأمريكي يعزز الاستقرار في لبنان، الذي يشهد تقدماً إيجابياً في مختلف المجالات، مما يساهم في تعزيز الإصلاحات الاقتصادية وإعادة الإعمار، خاصة مع استعداد دول صديقة للمساهمة في هذا الجهد بعد استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.