تستعد بريطانيا لإجراء اختبار لحالات الطوارئ الوطنية يهدف إلى تعزيز جاهزية البلاد في مواجهة الأزمات المحتملة حيث سيتم إرسال تنبيهات إلى ملايين الهواتف في جميع أنحاء المملكة المتحدة ويأتي هذا الإجراء في إطار تحسين استجابة الحكومة للأحداث الطارئة وتعزيز التواصل مع المواطنين في أوقات الأزمات حيث يعكس هذا الاختبار أهمية التكنولوجيا في إدارة الأزمات الوطنية وكيف يمكن أن تسهم في إنقاذ الأرواح وتقديم المعلومات الحيوية في الوقت المناسب من خلال هذا التنبيه الذي سيتلقاه الجميع ستتمكن الحكومة من تقييم فعالية نظام الطوارئ والتأكد من قدرة البنية التحتية على التعامل مع الأزمات المستقبلية بشكل أكثر كفاءة.

اختبار الطوارئ الوطني في بريطانيا: تجربة مثيرة للانتباه

أجرت المملكة المتحدة اختبارًا هامًا لحالات الطوارئ الوطنية، حيث تم إطلاق إنذارات عبر ملايين الهواتف المحمولة في جميع أنحاء البلاد، وذلك في توقيت متزامن، مما أثار انتباه الكثيرين، وقد تسبب هذا الاختبار في إيقاف مباراة كريكيت بين إنجلترا وجنوب أفريقيا، كما تم تأجيل انطلاق مباراة في دوري الرغبي لتجنب أي انقطاع غير متوقع، مما يدل على أهمية هذا الاختبار في تعزيز السلامة العامة.

في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بتوقيت جرينتش، بدأت الهواتف والأجهزة اللوحية في إصدار أصوات مزعجة، حيث اهتزت لمدة تصل إلى 10 ثوانٍ تقريبًا، مع تلقي المستخدمين رسالة تفيد بأن هذا الإنذار هو مجرد اختبار، وقد تم استهداف الأجهزة المتصلة بشبكات الإنترنت من الجيلين الرابع والخامس فقط، مما يسلط الضوء على التطورات التكنولوجية المستخدمة في هذا النظام.

هذا الاختبار هو الثاني من نوعه لنظام التنبيه الوطني للطوارئ، بعد اختبار تم في عام 2023، وقد استخدم النظام لإصدار تحذيرات حقيقية في خمس مناطق محلية على مدار العامين الماضيين، وفي إطار التحضيرات لهذا الاختبار، قامت الحكومة بحملة دعائية شاملة لتقليل الاضطرابات المحتملة، حيث شملت الإعلانات في محطات السكك الحديدية ولافتات على الطرق السريعة، وذلك في سياق سعي السلطات لتعزيز قدرة المملكة المتحدة على مواجهة الأحداث المناخية المتطرفة والمخاوف المرتبطة بالصراع في أوكرانيا.