في ظل الأحداث المؤلمة التي تشهدها غزة تسجل خان يونس يومًا آخر من الحزن مع استشهاد ستة من أبناء الشعب الفلسطيني الذين ضحوا بحياتهم من أجل الدفاع عن أرضهم وعائلاتهم بينما يواصل الاحتلال نسف المنازل في مناطق مختلفة من القطاع مما يزيد من معاناة السكان ويعمق جراحهم فكل منزل يُهدم يروي قصة من قصص الشجاعة والأمل التي لا تنتهي في قلوب الفلسطينيين الذين يواجهون التحديات بأرواحهم العالية وإرادتهم القوية رغم كل الظروف الصعبة التي يعيشونها في هذه اللحظات القاسية.

جثامين الشهداء تصل مستشفى ناصر في خان يونس

وصلت إلى مستشفى ناصر في خان يونس جثامين ستة شهداء، تم انتشالهم من مناطق متفرقة جنوب المدينة، حيث تعكس هذه الحادثة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها قطاع غزة في ظل العدوان المستمر، ولا تزال الأنباء تتوالى عن ارتفاع الحصيلة الإجمالية للضحايا، مما يثير القلق في المجتمع الدولي ويستدعي تحركًا عاجلاً.

تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في غزة

في مدينة غزة، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نسف منازل المواطنين في حي الشيخ رضوان باستخدام العربات المفخخة، مما أدى إلى دمار واسع في الحي، وقد أفادت المصادر الطبية بارتفاع الحصيلة الإجمالية لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، لتصل إلى 64,455 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 162,776 إصابة، ولا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم، مما يزيد من مأساة الوضع الإنساني في المنطقة.

مظاهرة حاشدة في بروكسل تضامنًا مع غزة

في سياق متصل، شاركت بعثة دولة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي شهدتها العاصمة بروكسل تحت شعار “نرسم الخط الأحمر من أجل غزة”، حيث تجمع نحو 140 ألف متضامن، ارتدى معظمهم اللون الأحمر وحملوا بطاقات حمراء للتعبير عن رفضهم لجرائم الحرب المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مطالبين بوقف الإبادة فورًا ورفع الحصار المفروض على غزة، كما دعوا إلى وقف القصف والتجويع الممنهج وهدم المنازل، بالإضافة إلى وقف التوسع الاستيطاني غير الشرعي في الضفة الغربية والقدس.

أهمية التضامن الشعبي

أكدت المؤسسات والمنظمات والجمعيات المشاركة أن الضغط الشعبي الواسع أسفر عن تحريك مواقف رسمية وفرض بعض العقوبات على إسرائيل، لكنها شددت على أن هذه الإجراءات لا تمثل سوى الحد الأدنى، وأن زمن الحلول الجزئية قد ولى في ظل استمرار الجرائم بحق المدنيين، كما أعربت بعثة دولة فلسطين عن تقديرها العميق للمنظمين والمتضامنين، مؤكدة أن هذا التضامن الشعبي يشكل دعامة أساسية للنضال الفلسطيني من أجل الحرية والعدالة، ويبرهن أن إرادة الشعوب أقوى من محاولات تكميم الحقائق أو شرعنة الجرائم.

صورة من مظاهرة بروكسل