يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بينيت يسعى بجد لتشكيل تكتل بديل لائتلاف نتنياهو في ظل الأوضاع السياسية المتوترة في البلاد حيث يسعى بينيت لتوحيد القوى المعارضة وتقديم رؤية جديدة تتجاوز الأزمات الحالية ويأمل في جذب المزيد من الدعم الشعبي من خلال تقديم حلول مبتكرة للتحديات التي تواجهها إسرائيل في الوقت الراهن ويعتبر هذا المسعى خطوة مهمة نحو إعادة تشكيل الخارطة السياسية في البلاد بما يتماشى مع تطلعات المواطنين ويعكس رغبتهم في التغيير الحقيقي الذي يحتاجه المجتمع الإسرائيلي.
بينيت يسعى لتشكيل تكتل سياسي بديل لنتنياهو
أفادت قناة (كان) الإخبارية الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت يعمل حاليًا على تشكيل تكتل سياسي جديد، يهدف ليكون بديلاً للائتلاف الحاكم الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث يسعى بينيت إلى تقديم خيارات جديدة للجمهور الإسرائيلي، في ظل التحديات السياسية الحالية، ويبدو أن هذه الخطوة تأتي في إطار سعيه لاستعادة مكانته السياسية.
اجتماعات استراتيجية مع قادة سياسيين
ذكر التقرير أن بينيت التقى اليوم مع رئيس الأركان السابق جادي آيزنكوت، لبحث إمكانية انضمامه إلى حزب كبير برئاسة بينيت، وقد أجرى بينيت محادثات مماثلة مع أفيجدور ليبرمان، زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، قبل أسبوعين، حيث يسعى بينيت لإتمام عمليات الاندماج خلال الأسابيع القليلة المقبلة أو بنهاية الشهر، ليظهر للجمهور بديلًا حقيقيًا عن نتنياهو، ويأمل أن يسهم ذلك في تعزيز موقفه السياسي.
ردود فعل وتحفظات
أفادت قناة (كان) بأن آيزنكوت أبدى اهتمامه بالفكرة، لكنه أشار إلى أنه بحاجة لدراستها بعمق، حيث أبدى قلقه من أن الاندماج المبكر قد يخدم نتنياهو في حملته الانتخابية، كما أبلغ ليبرمان بينيت بأنه من السابق لأوانه مناقشة توحيد الصفوف، وأنه سيتخذ قراره بشأن هذا الأمر مع اقتراب موعد الانتخابات، مما يعكس التحديات التي تواجهها الأحزاب في الساحة السياسية الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، نشر مكتب بينيت صورة تجمعه مع آيزنكوت، حيث ناقشا قضايا هامة مثل الحرب في غزة، والحاجة الملحة لإعادة الرهائن، وتدهور مكانة إسرائيل الدولية، والإجراءات اللازمة لبناء قيادة جديدة تعزز الأمن وتوحد الشعب، مما يعكس التوجه نحو تحقيق استقرار سياسي واجتماعي في البلاد.