شهدت لندن حالة من الشلل التام في حركة النقل بعد إضراب عمال مترو الأنفاق الذي أدى إلى تعطيل الحياة اليومية للعديد من السكان والزوار حيث توقفت القطارات عن العمل مما جعل التنقل بين الأحياء أمرًا صعبًا للغاية وازدحمت الشوارع بالسيارات والحافلات في محاولة للتغلب على الأزمة المرورية وتسبب هذا الإضراب في تأخير الكثير من المواعيد والالتزامات مما أثر سلبًا على الأعمال التجارية والمرافق العامة في المدينة وبدأت الأصوات ترتفع من أجل إيجاد حلول سريعة تضمن استئناف الخدمة بشكل طبيعي وتخفف من معاناة المواطنين الذين يعتمدون على المترو كوسيلة رئيسية للتنقل في هذه المدينة الكبيرة.

إضراب عمال مترو أنفاق لندن: تأثيرات كبيرة على حركة التنقل

أدى الإضراب شبه الكامل لعمال مترو أنفاق لندن، الذي بدأ يوم الأحد ومن المقرر أن يستمر حتى الخميس، إلى تعطيل حركة تنقل ملايين الأشخاص في العاصمة البريطانية، حيث يُعتبر هذا الإضراب الأول من نوعه منذ مارس 2023، والذي شهدت فيه البلاد نسبة تضخم مرتفعة نتيجة الحرب في أوكرانيا، مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للمواطنين.

تفاصيل الإضراب وتأثيره على الخدمات

أعلنت هيئة النقل في لندن، التي تدير شبكة مترو الأنفاق، أنه لن تكون هناك خدمات متاحة بين الاثنين والخميس على جميع الخطوط وعددها 11 خطاً، مما يعني أن حركة القطارات توقفت في العديد من الخطوط وأُغلقت بعض المحطات كجزء من هذا الإضراب، بحسب ما أفادت به وكالة “فرانس برس”، وهذا الأمر يضع ضغوطًا إضافية على commuters الذين يعتمدون على المترو يومياً.

مطالب العمال ودعوات النقابة

انطلقت الإضرابات بدعوة من نقابة النقل “RMT”، احتجاجاً على الأجور المتدنية وظروف العمل، حيث يرفض المضربون الزيادة المقترحة بنسبة 3.4% التي قدمتها هيئة النقل، ويطالبون أيضًا بخفض ساعات العمل الأسبوعية، ومن الجدير بالذكر أن الحافلات وبعض الخطوط الحديثة مثل “خط إليزابيث لاين” لن تتأثر بالإضراب، مما قد يوفر بعض البدائل للركاب المتأثرين.

بهذا الشكل، يتضح أن الإضراب لا يؤثر فقط على حركة النقل، بل يتناول قضايا أعمق تتعلق بحقوق العمال وظروفهم، مما يسلط الضوء على التحديات التي تواجهها العاصمة البريطانية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة.