شهدت العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس انتكاسة انتخابية للرئيس خافيير ميلي حيث كانت النتائج غير متوقعة وأثرت بشكل كبير على شعبيته بين الناخبين في المدينة التي تعد مركزًا حيويًا للسياسة الأرجنتينية وقد أظهرت استطلاعات الرأي تراجعًا ملحوظًا في الدعم الذي كان يحظى به مما يثير تساؤلات حول مستقبله السياسي وتوجهات الناخبين في المرحلة المقبلة وقد اعتبرت هذه الانتكاسة بمثابة جرس إنذار له ولحزبه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد والتي قد تؤثر على الانتخابات القادمة وتعيد تشكيل الخارطة السياسية في الأرجنتين.

هزيمة كبيرة لخافيير ميلي في انتخابات بوينس آيرس

تعرض الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي لانتكاسة ملحوظة في انتخابات مقاطعة بوينس آيرس، حيث تعتبر هذه الانتخابات اختبارًا مهمًا للانتخابات النصفية المقررة في أكتوبر المقبل، وفقًا لما ذكرته قناة فرانس 24 الإخبارية. بعد فرز 93% من الأصوات، حقق حزب ميلي الليبرالي “لا ليبرتاد أفانزا” (LLA) حوالي 34% من الأصوات، بينما حصل حزب المعارضة البيرونية “فورزا باتريا” (يسار الوسط) على أكثر من 47%، مما يعكس تباينًا واضحًا في التوجهات السياسية للمقاطعة التي تمثل أكثر من ثلث الناخبين الأرجنتينيين.

نتائج غير متوقعة وتعزيز للمعارضة

فوز حزب “فورزا باتريا” كان غير متوقع، خصوصًا أن بوينس آيرس تُعتبر معقلًا للبيرونيين، ولكن الفارق الكبير الذي بلغ حوالي 13 نقطة مئوية خالف التوقعات التي كانت تشير إلى سباق متقارب. يُعد هذا الحدث أول اختبار انتخابي رئيسي لخافيير ميلي منذ توليه منصبه في ديسمبر 2023، حيث يسعى إلى إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر من خلال تقليل الإنفاق العام وتحقيق استقرار اقتصادي.

آفاق المستقبل لحزب ميلي

رغم الهزيمة، يُتوقع أن يحقق حزب ميلي، الذي تحالف مع حزب PRO للرئيس الليبرالي السابق ماوريسيو ماكري، مكاسب في الجمعية الإقليمية لبوينس آيرس، حيث من المتوقع أن يضاعف الحزب عدد مقاعده البالغة 12 مقعدًا من أصل 92. وقد أقر ميلي بصراحة أن “الهزيمة كانت واضحة سياسيًا”، ولكنه أكد في مقر حزبه في لا بلاتا أنه لن يغير المسار الذي اختاره في عام 2023، بل سيعمل على تعزيزه وتسريعه، مما يدل على تصميمه على مواصلة جهوده رغم التحديات.