تواجه باكستان أزمة إنسانية كبيرة نتيجة الفيضانات التي اجتاحت البلاد هذا العام حيث ارتفعت حصيلة الضحايا لتصل إلى 910 قتلى و1044 مصابا مما يعكس حجم الكارثة الطبيعية التي أثرت على حياة الكثير من المواطنين في مختلف المناطق المتضررة حيث تسببت هذه الفيضانات في تدمير المنازل والبنية التحتية مما يزيد من معاناة الأسر النازحة والذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة لتلبية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية بالإضافة إلى ذلك، تواجه الحكومة تحديات كبيرة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار مما يستدعي دعم المجتمع الدولي لمساعدة البلاد في تجاوز هذه المحنة الصعبة.
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في باكستان إلى 910 أشخاص
أعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان، اليوم الاثنين، عن زيادة مأساوية في حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت البلاد هذا العام، حيث بلغ عدد القتلى 910 أشخاص حتى الآن، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن الهيئة، وتعتبر هذه الفيضانات من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى معاناة كبيرة للعديد من الأسر.
تفاصيل الحوادث والإصابات
ذكرت قناة “سما تي في” الباكستانية في نسختها الإنجليزية، أن الحصيلة تشمل 910 حالة وفاة و1044 حالة إصابة منذ 26 يونيو الماضي، وقد تم تسجيل أعلى عدد من الوفيات في إقليم “خيبر بختونخوا”، حيث فقد 504 أشخاص حياتهم، بينما جاء إقليم “البنجاب” في المرتبة الثانية بتسجيل 234 حالة وفاة، وتوزعت باقي الحصائل على الأقاليم الأخرى، حيث لقي 58 شخصًا حتفهم في إقليم “السند”، و26 حالة وفاة في “بلوشستان”، و41 حالة في “جيلجيت-بلتستان”، و38 حالة في “آزاد كشمير”، و9 حالات في العاصمة إسلام آباد.
الأضرار الناجمة عن الفيضانات
تسببت الفيضانات في إلحاق أضرار جسيمة بالبنية التحتية، حيث دُمر 7850 منزلًا، ونفقت 6180 رأسًا من الماشية، مما زاد من معاناة الأسر المتضررة، وتحتاج هذه الأسر إلى الدعم والمساعدات العاجلة للتغلب على آثار الكارثة، مما يستدعي تكاتف الجهود المحلية والدولية لمساعدتهم في تجاوز هذه الأزمة.
تعتبر هذه الفيضانات تذكيرًا بأهمية الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، وضرورة تحسين أنظمة الإنذار المبكر، وتطوير البنية التحتية لتقليل الأضرار في المستقبل.