فنزويلا تتحدى واشنطن في خطوة جريئة تعكس قوتها العسكرية حيث أعلنت عن نشر 25 ألف جندي في واجهتها الكاريبية مما يزيد من التوترات في المنطقة ويعكس استراتيجيتها للدفاع عن سيادتها الوطنية في وجه الضغوط الخارجية ويظهر هذا التحرك تصميم الحكومة الفنزويلية على حماية مصالحها في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد ويعتبر هذا التحرك رسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بأن فنزويلا لن تتراجع عن موقفها رغم التحديات المتزايدة من القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة مما يثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين البلدين وتأثير ذلك على الاستقرار الإقليمي.
تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا
تعيش العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا حالة من التوتر المتزايد، حيث أعلن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، عن تعزيز الوجود العسكري في خمس ولايات تقع في الوجهة الكاريبية للبلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة الأونيسيون الفنزويلية. يأتي هذا القرار في وقت أمرت فيه الولايات المتحدة بتنفيذ عملية لمكافحة المخدرات في منطقة الكاريبي، قرب المياه الفنزويلية، مما يثير تساؤلات حول تداعيات هذه الخطوة على الأمن الإقليمي.
تعزيز القوات العسكرية
تشمل التحركات العسكرية الجديدة ولايات زوليا وفالكون ونويفا إسبارتا وسوكر ودلتا أماكورو، حيث من المتوقع أن يرتفع عدد القوات المنتشرة من 10 آلاف إلى 25 ألف جندي، مدعومين بقطع بحرية ووحدات نهرية وطائرات مسيّرة. وقد اتهمت كراكاس واشنطن بتهديد سيادتها والتخطيط لتغيير النظام، حيث أكد بادرينو في مقطع فيديو نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه بتوجيه من الرئيس نيكولاس مادورو سيتم “تحريك قوات ووسائل” لتعزيز الانتشار في الولايات المذكورة.
ردود فعل كراكاس
أوضح بادرينو أن المناطق التي تُعرف بـ”منطقة السلام رقم 1″ باتت تضم الآن 25 ألف عنصر، كما أشار إلى وجود عمليات عسكرية نشطة في سييرا دي بيريخا، على الحدود مع كولومبيا، وفي ولاية أبوري. تأتي هذه الخطوات وسط تصاعد التوتر بين كراكاس وواشنطن، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نشر قوات في الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات، مما اعتبرته كراكاس تهديداً مباشراً. وقد رفع البيت الأبيض المكافأة المعلنة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بـ”انتهاك قوانين مكافحة المخدرات”، مما يزيد من حدة التوتر بين الجانبين.