تعتبر تعديلات ترامب الجديدة على اختبارات الجنسية الأمريكية خطوة مثيرة للجدل حيث تهدف إلى جعل العملية أكثر صعوبة للمتقدمين الذين يسعون للحصول على الجنسية تتضمن هذه التعديلات زيادة عدد الأسئلة وتعقيدها مما يزيد من الضغط على المهاجرين الذين يرغبون في تحقيق حلمهم الأمريكي كما أن هذه التغييرات تعكس توجهات سياسية معينة تسعى إلى تقليل أعداد المهاجرين الذين يحصلون على الجنسية مما يثير مخاوف الكثيرين حول مستقبلهم في البلاد ويجعلهم يتساءلون عن فرصهم في النجاح في هذه الاختبارات الجديدة التي تبدو أكثر تحدياً من ذي قبل.

تشديد اختبار الحصول على الجنسية الأمريكية

تخطط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتقديم تغييرات جذرية على اختبار الحصول على الجنسية الأمريكية، حيث من المحتمل أن يتم إضافة شرط كتابة مقال، مما يمنح المسؤولين القدرة على اتخاذ قرارات أكثر تشددًا بشأن المهاجرين الذين يُسمح لهم بالحصول على الجنسية، تأتي هذه الخطط في إطار مساعي ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين وتضييق مسارات الهجرة القانونية، مما أثار انتقادات واسعة من دعاة حقوق المهاجرين.

تفاصيل خطة إدارة ترامب

وفقًا لمجلة بوليتكو، تأتي هذه الخطوة بعد تصريحات من مسؤولين في الإدارة حول تشديد الرقابة على المتقدمين للحصول على الجنسية، حيث تم التركيز على ضرورة استيفاء معيار “حسن السيرة والسلوك”، وقد صرح جوزيف إدلو، مدير خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS)، لموقع أكسيوس بأن إدارة بايدن قد جعلت المعايير أكثر تساهلاً، مما أدى إلى إعادة النظر في بعض موافقات الجنسية السابقة، وأشار إدلو إلى أنه تم إحالة العديد من حالات سحب الجنسية إلى وزارة العدل، مع توقع إحالات إضافية في المستقبل.

اختبار موحد ومحتوى جديد

يتطلع إدلو إلى تطوير اختبار موحد، حيث يتمكن المتقدمون من الذهاب إلى مركز اختبار والإجابة على مجموعة من الأسئلة، مما يعكس فهمهم للأمور الأساسية في المجتمع الأمريكي، على عكس الاختبار الحالي الذي يتكون من 10 أسئلة فقط، كما يتصور إدلو طرح سؤال مقالي مثل “ماذا يعني أن تكون أمريكيًا؟” أو “من هو مؤسسك المفضل؟”، مما يساعد في قياس التزام المتقدمين بالدستور الأمريكي، هذا وقد بدأت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) في العودة إلى نسخة عام 2020 من اختبار الجنسية، مع إصدار إرشادات جديدة لتقييم إجادة اللغة الإنجليزية ومعايير حسن السيرة والسلوك، وهي شروط قائمة في قانون الهجرة.