تؤكد إيران أنها لا تزال عضوًا في معاهدة حظر الانتشار النووي حيث تسعى للحفاظ على التزاماتها الدولية رغم التحديات الحالية التي تواجهها في الساحة السياسية والعالمية وتوضح أن قرار الانسحاب من المعاهدة لم يتم اتخاذه بعد مما يعكس رغبتها في الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة كما أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهودها لتعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مجال الأمن النووي والتأكيد على حقوقها في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية.
إيران ومعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية: مستقبل غامض
في تصريحات جديدة، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائى، أن إيران لم تتخذ قرارًا نهائيًا بشأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، حيث أشار خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم الاثنين إلى التزام بلاده بالمعاهدة واتفاقية الضمانات، كما أوضح أن مسألة الانسحاب لم تُطرح في البرلمان إلا بشكل محدود، مما يعني أن القرار النهائي لا يزال قيد الدراسة، حسبما أفادت وكالة أنباء مهر الإيرانية.
نقاشات البرلمان حول السياسة النووية
يبدو أن البرلمان الإيراني يدرس تحولًا جذريًا في سياسته النووية، حيث يتم مناقشة مشروع قانون قد يؤدي إلى انسحاب البلاد من المعاهدة المذكورة، ويأتي هذا التحرك التشريعي بعد الهجمات التي نفذتها الولايات المتحدة وإسرائيل على المنشآت النووية الإيرانية، حيث يهدف المشروع المقترح إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى وقف عمليات التفتيش ومراجعة التزامات إيران بموجب المعاهدة.
التأثيرات المحتملة على الأمن الإقليمي والدولي
إذا تم تنفيذ هذا المشروع، فقد تكون له تداعيات كبيرة على الأمن الإقليمي والدولي، مما يزيد من التوترات في منطقة الشرق الأوسط، ويعكس هذا الموقف التحديات التي تواجهها إيران في سياستها النووية، حيث يتطلب الأمر توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على حقوقها السيادية والتزاماتها الدولية، مما يجعل المشهد النووي الإيراني أكثر تعقيدًا في ظل الظروف الراهنة.