تتوالى الرسائل من شخصيات بارزة في حزب العمال إلى كير ستارمر تدعوه فيها إلى كف عن ارتكاب الأخطاء التي قد تؤثر على مستقبل الحزب وتوجهاته السياسية إن هذه الرسائل تعكس القلق المتزايد بين الأعضاء بشأن الاستراتيجيات المتبعة والأداء العام الذي قد يؤدي إلى تراجع الحزب في الانتخابات القادمة إن تعزيز الوحدة والابتعاد عن الأخطاء السابقة يعتبران أمرين حيويين لتحقيق النجاح والعودة إلى قمة المشهد السياسي البريطاني حيث يتطلع الجميع إلى قيادة حكيمة وناضجة تضمن مستقبل حزب العمال وتعيد الثقة في قدرته على تلبية احتياجات المواطنين.
تحذيرات من شخصيات بارزة في حزب العمال لرئيس الوزراء البريطاني
حذرت شخصيات بارزة في حزب العمال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، من مغبة ارتكاب الأخطاء، وذلك في ظل التوترات المتزايدة قبل معركة نائب القيادة، حيث تزايدت المخاوف من تراجع الحكومة عن حقوق العمال الأساسية، وفي هذا السياق، بدأت المنافسة بين المرشحين لخلافة أنجيلا راينر، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة لستارمر، إذ أكدت إميلي ثورنبيري، المرشحة المحتملة، أن أي أخطاء أخرى قد تسهم في “تسليم البلاد إلى نايجل فاراج”، زعيم حزب إصلاح المملكة المتحدة اليميني.
دعوات لإعادة ضبط السياسات والاستماع لنبض الحزب
في هذا الإطار، دعا آندي بيرنهام، رئيس بلدية مانشستر الكبرى، إلى ضرورة “إعادة ضبط” السياسات واتباع أسلوب أكثر تعددية، حيث أكد على أهمية الاستماع لنبض الحزب، ورغم أنه لا يمكنه الترشح لمنصب نائب القيادة، إلا أنه أبدى دعمه للوزيرتين السابقتين لويز هايج أو لوسي باول، اللتين تُعتبران من الشخصيات البارزة في الحزب، بينما نصح قادة النقابات ستارمر بعدم محاولة إضعاف مشروع قانون حقوق العمل الذي قدمته أنجيلا راينر، والذي لا يزال قيد الدراسة في البرلمان.
تحديات وتطلعات جديدة في حكومة ستارمر
في الوقت نفسه، أُقيل وزير العمل جاستن مادرز من منصبه، حيث أكد أن التراجع عن الالتزامات الرئيسية في البيان الانتخابي سيكون بمثابة خطأ فادح، وستظهر عواقبه السلبية على الحكومة العمالية، على الرغم من تأكيد مصادر في داونينج ستريت أن التشريع سيُستمر فيه، رغم الضغوط من الشركات لتخفيف بعض الضمانات ضد الفصل التعسفي، ويدعو بول نوفاك، الأمين العام لاتحاد نقابات العمال، الحكومة إلى الالتزام بتطبيق التشريع بشكل كامل، بينما تحذر شارون جراهام، الأمينة العامة لاتحاد يونايت، من أن عدم تحول الحكومة إلى حكومة عمال سيجعل العمال يبحثون عن حلول أخرى، مما يبرز التحديات التي تواجه ستارمر في سياسته الداخلية وخططه المستقبلية.