شهدت باحات المسجد الأقصى اقتحام عشرات المستوطنين الذين قاموا بتدنيس المكان المقدس مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يعتبرون الأقصى رمزاً لهويتهم الوطنية وقد أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال 11 فلسطينياً من الضفة الغربية في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة على المنطقة وزيادة التوترات في الأوضاع الراهنة مما يزيد من معاناة الشعب الفلسطيني ويعكس استمرار سياسة الاستيطان والاعتداءات التي تتعرض لها المقدسات الإسلامية في ظل صمت دولي متواصل تجاه هذه الانتهاكات المستمرة.
اقتحام المسجد الأقصى: تصعيد جديد للاحتلال الإسرائيلي
في صباح يوم الاثنين، شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة اقتحاماً من قبل عشرات المستوطنين، حيث جاءوا في مجموعات من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل المسجد، وأدوا طقوساً تلمودية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد من التوترات في المنطقة ويثير مشاعر القلق بين الفلسطينيين.
اعتقالات وعمليات تفتيش في الضفة الغربية
وفي سياق متصل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باعتقال ما لا يقل عن 11 فلسطينياً من عدة مدن في الضفة الغربية، حيث شهدت مدينة طولكرم انتشاراً مكثفاً لدوريات الاحتلال، سواء الراجلة أو المحمولة، في الأحياء الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، مما أدى إلى نصب حواجز طيارة وتفتيش المركبات، ودققت في هويات ركابها.
استمرار العدوان والحصار على طولكرم
تأتي هذه الإجراءات القمعية في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ 225 على التوالي، ولليوم 213 على مخيم نور شمس، حيث يعاني السكان من تعزيزات وتصعيد وحصار متواصل، إضافة إلى تهجير قسري لعدد من العائلات في الأحياء المجاورة للمخيمين، مما يزيد من معاناة الفلسطينيين ويؤكد على الحاجة الملحة لدعم حقوقهم ومطالبهم المشروعة.