في واقعة مأساوية هزت المجتمع الدولي، أقدمت امرأة نيوزيلندية على جريمة عابرة للقارات حيث قامت بقتل طفليها وأخفت جثثهما لأربعة أعوام في الولايات المتحدة، هذه الجريمة تثير العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع التي دفعتها لفعل ذلك، كما تفتح النقاش حول كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات النفسية والاجتماعية، وتبرز الحاجة الملحة لتعزيز الوعي حول المخاطر التي قد تواجه الأسر في مختلف أنحاء العالم، ولا شك أن هذه الحادثة ستبقى في ذاكرة الكثيرين كتحذير من العواقب الوخيمة للإهمال والاضطرابات النفسية.
محاكمة سيدة في نيوزيلندا بتهمة قتل طفليها
بدأت اليوم، الاثنين، في نيوزيلندا محاكمة سيدة تُدعى هاكيونج لي، متهمة بقتل طفليها وترك جثثهما في حقيبتين لسنوات، حتى تم اكتشافهما، وفقًا لشبكة إن بي سي الأمريكية، القضية تثير الكثير من الجدل والاهتمام، حيث يُنظر إليها على أنها واحدة من أكثر الجرائم المروعة في البلاد.
تفاصيل القضية
تواجه هاكيونج لي، التي تم ترحيلها من كوريا الجنوبية، تهمة قتل نجليها مينو جو، البالغ من العمر 6 سنوات، ويونا جو، البالغ من العمر 8 سنوات، في يونيو 2018، وقد قامت بتغيير اسمها بعد فترة قصيرة من وقوع الجريمة، حيث عُثر على رفات الطفلين داخل أمتعة في وحدة تخزين مهجورة في أوكلاند في أغسطس 2022، بعد أن توقفت عن دفع رسوم الإيجار، مما أدى إلى عرض محتويات الوحدة في مزاد علني، ليكتشف المشترون الجثث بداخلها.
سير المحاكمة
اختيرت هيئة محلفين يوم الاثنين لمحاكمة لي في المحكمة العليا في أوكلاند، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة لمدة أربعة أسابيع، حيث سيقوم المدعون العامون بتقديم عرض مختصر لقضيتهم يوم الثلاثاء، مع استدعاء حوالي 40 شاهدًا للإدلاء بشهاداتهم، ورغم وجود محاميين على أهبة الاستعداد لمساعدتها، إلا أن لي كانت تمثل نفسها، ولم تتحدث خلال جلسة الاستماع، بل اكتفت بهز رأسها عندما سُئلت عن كيفية إقرارها بالتهم المنسوبة إليها.
لا يزال سبب وفاة الأطفال مجهولًا، ولكن وثائق المحكمة تشير إلى احتمال تعرضهم للقتل نتيجة دواء منوم تم اكتشافه في أجسادهم، بينما لم يتم استبعاد أسباب أخرى للوفاة، القضية تظل مفتوحة على جميع الاحتمالات، مما يجعلها محور اهتمام كبير في وسائل الإعلام المحلية والدولية.