تعتبر وكالة الطاقة الذرية من المؤسسات الحيوية التي تلعب دوراً مهماً في مراقبة الأنشطة النووية حول العالم حيث تسعى الوكالة إلى الحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمنشآت النووية الإيرانية لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الأمن الدولي من خلال التعاون مع الدول الأعضاء وتقديم تقارير دقيقة حول الأنشطة النووية مما يسهم في بناء الثقة بين الدول ويعزز من جهود السلام والاستقرار في المنطقة وفي ظل التحديات المستمرة فإن الوكالة تركز على شفافية المعلومات مع الحفاظ على سرية البيانات الحساسة لضمان عدم استغلالها في أغراض غير سلمية.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحافظ على سرية المعلومات حول المنشآت النووية الإيرانية
أكد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل ماريانو جروسى، أن الوكالة تلتزم بالحفاظ على سرية المعلومات المتعلقة بالمنشآت النووية الإيرانية، حيث تضمن عدم تسريب هذه المعلومات لأي جهة، وتعمل بجد على حماية البيانات والمعلومات المتعلقة بهذه المنشآت، كما أشار إلى أن الوكالة تدعم معايير السلامة الدولية ولا تشارك في أي هجمات تستهدف هذه المنشآت، مما يعكس التزامها بالمبادئ الأخلاقية والقانونية.
أهمية الشفافية والتواصل مع إيران
أوضح جروسي، في مؤتمر صحفي عُقد بعد اجتماع مجلس محافظي الوكالة، أن الوكالة تتطلع إلى ردود فعل إيجابية من الجانب الإيراني، وأكد على أهمية الشفافية والتوضيحات اللازمة من طهران، مشيرًا إلى أن نقص هذه المعلومات يمثل تحديًا حقيقيًا في العمل، كما أشار إلى ضرورة استئناف أنشطة التفتيش على البرنامج النووي الإيراني، مما يعكس الحاجة إلى حوار فعال وجدول زمني واضح لتطوير التعاون المشترك.
الموقف من النزاعات الدولية
في سياق متصل، ذكر جروسي أنه يركز على دوره الحالي ولا ينشغل بالترشيحات لمنصب أمين عام الأمم المتحدة، كما أعرب عن قلقه إزاء الوضع المتوتر بين روسيا وأوكرانيا، مشددًا على أهمية تأمين جميع منشآت الطاقة، وأكد أنه كدبلوماسي يرفض جميع أشكال العنف، ويرى ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات لاستئناف الأنشطة الضرورية وتفعيل القنوات الدبلوماسية، مما يعكس التزامه بالعمل من أجل السلام والاستقرار.
فرص التعاون المستقبلي
أضاف جروسي أنه متفائل بشأن إمكانية تحقيق تقدم مع الجانب الإيراني، حيث تظل المفاوضات الجادة مستمرة بهدف التغلب على التحديات الراهنة، كما أشار إلى وجود لجان تقنية مع إيران، وأكد أن زيارة طهران مطروحة رغم الصعوبات، مما يفتح المجال أمام فرص جديدة للتعاون وتحقيق الأهداف المشتركة.