نادى الأسير يشير إلى الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى في السجون حيث تشير الإحصائيات إلى أن 32% من هؤلاء الأسرى رهن الاعتقال الإداري وهو نوع من الاعتقال الذي لا يعتمد على محاكمات عادلة أو أدلة واضحة مما يزيد من معاناتهم ويؤثر على عائلاتهم بشكل كبير كما أن الاحتلال يستهدف الصحفيين بشكل خاص في هذا السياق مما يعكس سياسة قمعية تهدف إلى إسكات الأصوات الحرة وحرمان المجتمع من المعلومات الحقيقية حول الانتهاكات التي تحدث في الأراضي المحتلة لذا فإن دعم الأسرى والضغط من أجل حقوقهم يعد أمرا ضروريا لنشر الوعي وتعزيز العدالة في المجتمع الدولي.
تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في سياسة الاعتقال الإداري
أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تصعيدها غير المسبوق في استخدام سياسة الاعتقال الإداري، حيث تحولت هذه السياسة إلى أداة رئيسية لتوسيع أعداد المعتقلين منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، وقد ارتفعت نسبة المعتقلين الإداريين إلى 32 بالمئة من إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال، مما يبرز خطورة الوضع وضرورة تسليط الضوء عليه.
انتهاكات الاحتلال للمحررين والصحفيين
وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن الاحتلال أعاد اعتقال عشرات الفلسطينيين إداريًا خلال الأسبوعين الماضيين، بينهم أسرى محررون لم يمضِ على الإفراج عنهم سوى أشهر قليلة، كما تواصل محاكم الاحتلال العسكرية لعب دور مركزي في تكريس هذه السياسة من خلال محاكمات صورية تستند بالكامل إلى أوامر صادرة عن جهاز المخابرات، مما يكشف عن الدور الحقيقي لهذه المحاكم كأداة لإضفاء شرعية شكلية على قرارات الاحتلال، ومن الجدير بالذكر أن الاحتلال يستهدف فئة الصحفيين بشكل خاص، في محاولة لاغتيال صوت الحقيقة.
معاناة الصحفيين في سجون الاحتلال
خلال زيارة قام بها نادي الأسير للصحفي علي السمودي في سجن “النقب”، كشف عن معاناته الصحية والإنسانية، حيث أكد أنه ما يزال يرتدي الملابس ذاتها منذ نقله قبل عدة أشهر، بالإضافة إلى تعرضه للإصابة في الرأس خلال سقوطه في ساحة “الفورة”، كما أنه يعاني من آثار إصابة قديمة خلال اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، أما الصحفي معاذ عمارنة، الذي فقد إحدى عينيه عام 2019، فما يزال يعاني من استقرار الرصاصة على جدار الدماغ، إلى جانب إصابته بمرض السكري ومشاكل صحية أخرى، مما يعكس الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها الأسرى، بما في ذلك التعذيب والحرمان من العلاج، واعتبر نادي الأسير أن استهداف الصحفيين عبر الاعتقال الإداري هو امتداد لسياسة اغتيال الصحفيين في قطاع غزة خلال العدوان المستمر، بهدف تغييب الرواية الفلسطينية وطمس الحقيقة.