
في اعتصام الصمود الذي شهدته تونس أمام السفارة الأمريكية تجمع المتظاهرون للتنديد بالدعم الأمريكي لحرب الإبادة في غزة حيث عبر المشاركون عن استنكارهم للسياسات التي تساهم في تفاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع المحاصر ورفعوا شعارات تطالب بوقف العدوان ورفع الحصار عن الفلسطينيين كما أظهروا تضامنهم مع الضحايا في غزة وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم ضد هذه الانتهاكات مما يعكس الروح النضالية للشعب التونسي في دعم حقوق الفلسطينيين ورفض الاحتلال والظلم الذي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان.
اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية في تونس
بدأ عدد من التونسيين اعتصامًا تحت شعار “اعتصام الصمود” أمام السفارة الأمريكية في تونس، وذلك بدعوة من “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” للتنديد بالدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة، كما عبروا عن رفضهم للتدخل الأمريكي في الشأن الداخلي التونسي من خلال ما يُعرف بـ”مشروع قانون استعادة الديمقراطية في تونس” الذي يُناقش في الكونغرس الأمريكي، وفقًا لوكالة أنباء تونس أفريقيا.
تفاصيل الاعتصام
انطلق الاعتصام مساء الأحد وسيستمر لمدة أسبوع، حيث صرح منسق “اعتصام الصمود” غسان بسباس بأن الاعتصام يهدف إلى التعبير عن الغضب من تصاعد العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، كما يسعى إلى التصدي للهيمنة الأمريكية في الشرق الأوسط، ودعم أسطول الصمود البحري العالمي الذي يهدف لكسر الحصار على غزة، وتركز مطالب الاعتصام على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني ووقف التنسيق الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة، بالإضافة إلى توفير الحماية للمشاركين في أسطول الصمود البحري.
تنظيم الاعتصام والأنشطة المصاحبة
نظمت هذا الاعتصام “الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع” بالتعاون مع “تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين” وبعض الأحزاب مثل حزب التيار الشعبي والشباب القومي العربي، حيث بدأ الاعتصام في ساحة الزيتونة، على بُعد مئات الأمتار من السفارة الأمريكية، بمشاركة عدد من المتظاهرين، مع انتظار انضمام المزيد من المشاركين، خاصة أولئك المسجلين ضمن قائمة الأسطول البحري العالمي الذي سيغادر تونس باتجاه غزة يوم 10 سبتمبر، وقد تم نصب خيم وطاولات لتوفير مكان للمعتصمين ليلاً، ويشمل البرنامج المخصص للاعتصام فعاليات فنية وثقافية وسياسية تتعلق بالأمبريالية الأمريكية وتدخلاتها ضد السيادة الوطنية.
التعليقات