تشهد عوائد سندات الخزانة الأمريكية استقراراً ملحوظاً في ظل ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكي التي قد تؤثر على السياسة النقدية للبنك المركزي ويعتبر هذا الاستقرار مؤشراً مهماً للمستثمرين الذين يسعون لفهم الاتجاهات الاقتصادية القادمة حيث تتجه الأنظار إلى كيفية استجابة الأسواق لهذه البيانات وما إذا كانت ستؤدي إلى تغييرات في معدلات الفائدة أو ستبقى الأمور على حالها مما يعكس حالة من الحذر والترقب بين المستثمرين في الأسواق المالية العالمية.
استقرار عوائد سندات الخزانة الأمريكية وسط ترقب لبيانات التضخم
شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات اليوم الاثنين، حيث يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأساسية للولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع. تشير التقارير إلى تراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بأقل من نقطة أساس ليصل إلى 4.08%، بينما انخفض العائد على السندات لأجل عامين بأكثر من نقطة أساس إلى 3.493%، كما تراجع العائد على السندات لأجل 30 عامًا بأكثر من نقطة أساس إلى 4.762%، وذلك وفقًا لشبكة “سي إن بي سي” الأمريكية.
توقعات المحللين لبيانات التضخم
من المتوقع أن تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي لشهر أغسطس، والذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة، يوم الخميس المقبل، ويتوقع المحللون أن يرتفع المؤشر المعدل موسمياً بنسبة 0.3% على أساس شهري. وقد أشار خبراء “دويتشه بنك” في مذكرة لهم إلى أن دخول الفيدرالي في فترة الصمت الإعلامي لن يمنع تأثير بيانات أسعار المنتجين وأسعار المستهلكين في تحديد اتجاهات التسعير، مع استمرار التركيز على تأثير الرسوم الجمركية.
تأثير التضخم على السياسة النقدية
وفي السياق ذاته، صرح الخبير الاقتصادي إد يارديني بأن بيانات التضخم قد تكشف أن الضغوط التضخمية لا تزال كافية لإبقاء وتيرة تحركات التيسير النقدي للفيدرالي محل نقاش نشط. كما من المقرر أن يصدر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي غدًا الثلاثاء مراجعة أولية لبيانات التوظيف حتى مارس 2025، جنبًا إلى جنب مع بيانات الربع الأول من التعداد الفصلي للعمالة والأجور. شهدت أسواق السندات العالمية خلال الأسبوع الماضي ضغوطًا صعودية متجددة على العوائد، خاصة السندات طويلة الأجل، مع تصاعد المخاوف بشأن الأوضاع المالية والتضخم.
تابعوا آخر أخبار
اشترك في قناة
التعليقات