بدأ التصويت في البرلمان الفرنسي على تجديد الثقة في حكومة فرانسوا بايرو وسط أجواء مشحونة بالتوترات السياسية حيث يسعى بايرو إلى تعزيز موقفه في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه البلاد وقد شهدت الجلسة نقاشات حادة بين المؤيدين والمعارضين مما يعكس الانقسام الحاد في البرلمان الفرنسي حول سياسة الحكومة الحالية ويعتبر هذا التصويت خطوة حاسمة في تحديد مستقبل الحكومة واستقرارها في الفترة القادمة حيث يتطلع العديد من الفرنسيين إلى نتائج هذا التصويت وتأثيره على الحياة اليومية للمواطنين.

تصويت البرلمان الفرنسي على الثقة بحكومة بايرو

بعد ثلاث ساعات من المناقشات داخل البرلمان الفرنسي، بدأ النواب عملية التصويت لمنح الثقة لرئيس الوزراء فرانسوا بايرو وحكومته، وفقًا لما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية، حيث أعلنت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون بيفيه، أن التصويت سيستمر لمدة ثلاثين دقيقة، وينتهي في الساعة 6:50 مساءً بتوقيت باريس، في أجواء مشحونة بالتوتر والترقب.

تحديات الحكومة أمام تصويت الثقة

في كلمته أمام النواب، حذر رئيس الوزراء الفرنسي من أن مستقبل البلاد مهدد بسبب الديون المتزايدة، مشيرًا إلى أن الفقر يتزايد عامًا بعد عام، وأكد أن الإطاحة بالحكومة لن تحل مشكلة الدين، بل ستزيد من تعقيد الوضع. يواجه بايرو اختبارًا مصيريًا، حيث يتطلب التصويت حصول الحكومة على الأغلبية المطلقة من أصوات المشاركين، ما يعني أن رفض أكثر من نصف المصوتين سيؤدي إلى سقوط الحكومة.

مواقف القوى السياسية من التصويت

تبدو النتيجة غير مواتية لرئيس الوزراء، حيث أعلنت معظم القوى السياسية نيتها التصويت ضد الحكومة، بدءًا من حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وصولاً إلى حزب “فرنسا الأبية” اليساري الراديكالي، والحزب الاشتراكي، بينما أعلن رئيس كتلة الجمهوريين لوران فوكييه أن نواب الحزب سيحظون بـ”حرية التصويت”، مما يزيد من تعقيد الموقف. وفي حال سقطت الحكومة، سيجد الرئيس إيمانويل ماكرون نفسه أمام ثلاثة خيارات صعبة، وهي تعيين رئيس وزراء جديد، تشكيل حكومة مؤقتة، أو حل الجمعية الوطنية مجددًا.