يستمر الاحتلال الإسرائيلي في فرض إغلاقاته المشددة حول مدينة رام الله مما يؤثر بشكل كبير على حياة المواطنين ويعطل حركة التنقل ويزيد من معاناة الأهالي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها حيث تزايدت حواجز التفتيش وتضييق الخناق على السكان مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ويعكس هذا الواقع المؤلم السياسة الإسرائيلية التي تستهدف تقويض أي محاولة للتطور والنمو في المنطقة ويعبر العديد من السكان عن استيائهم من هذه الإجراءات التي لا تساهم إلا في زيادة التوتر والاحتقان بين الجانبين مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات وتحقيق السلام المستدام.
إغلاق الحواجز العسكرية حول رام الله والبيرة
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، معظم الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية المحيطة بمدينتي رام الله والبيرة، بالإضافة إلى القرى والبلدات المجاورة، مما أدى إلى تعطيل حركة التنقل بشكل كبير، حيث لم يتمكن المواطنون من الدخول أو الخروج من المحافظة، ونتج عن ذلك تقطع السبل بأعداد كبيرة من المواطنين الذين واجهوا صعوبات في الوصول إلى منازلهم.
مبادرات محلية للتخفيف من المعاناة
في ظل هذه الظروف الصعبة، أعلنت بلدية بيرزيت عن استقبال المواطنين العالقين على حواجز الاحتلال في مقر اللجنة الشعبية وسط البلدة، وذلك كجزء من جهود التخفيف من معاناة الأهالي وتقديم التسهيلات الممكنة، كما أطلقت هيئات محلية ومواطنون آخرون مبادرات مشابهة لتقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين، مما يعكس روح التعاون والتضامن بين أبناء المجتمع.
فتح بعض الحواجز والاقتحامات العسكرية
من جهة أخرى، ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال قد فتحت حاجز عين سينيا العسكري لمدة ساعة واحدة ابتداءً من التاسعة مساءً، كما تم فتح الحاجز العسكري المقام على جسر قرية بيت سيرا غرب رام الله، وفي سياق متصل، سمحت قوات الاحتلال للنساء والأطفال بالمرور من الحاجز العسكري على مدخل قرية بيت عور التحتا، والذي يربط بين عدة قرى مجاورة، بينما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم بدعوى إعادة مجندات في جيش الاحتلال بعد دخولهن المنطقة بالخطأ، وأغلقت البوابات الحديدية لقرى أم سلمونة والمنشية وجورة الشمعة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني في المنطقة.