طالب مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف انتشار المجاعة والمعاناة في غزة حيث تزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً يوماً بعد يوم مع تدهور الظروف المعيشية وغياب المساعدات الأساسية التي يحتاجها السكان بشكل ملح ويؤكد المسؤول أن هناك حاجة ماسة لتوفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية للمتضررين من الأزمات المستمرة ويحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللازم لضمان عدم تفاقم هذه الأزمة الإنسانية التي تؤثر على حياة الآلاف من الناس الذين يعانون في صمت ويدعو إلى تضافر الجهود الدولية لرفع المعاناة عن سكان غزة وتحقيق الأمن الغذائي لهم.

تحذيرات من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة

حذر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، من الأوضاع المأساوية التي يعيشها المدنيون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، حيث تزايدت حالات الموت والدمار والتجويع، بالإضافة إلى تهجير السكان، وأكد أن هذه النتائج هي نتيجة خيارات تتعارض مع القانون الدولي وتجاهل المجتمع الدولي، مشددًا على إمكانية وضع حد لهذا الرعب المستمر.

المجاعة في غزة: واقع مرير

أشار فليتشر إلى أن أمر التهجير الأخير الذي أصدرته إسرائيل بحق الفلسطينيين في مدينة غزة جاء بعد أسبوعين من تأكيد حدوث المجاعة في المنطقة، وفي خضم هجوم عسكري واسع النطاق، مما يعكس حجم المعاناة الإنسانية التي يعيشها السكان، حيث تتزايد الحاجة الماسة للمساعدات الإنسانية مع اقتراب نهاية شهر سبتمبر، حيث تتلاشى الفرصة المتاحة للحد من انتشار المجاعة إلى مناطق مثل دير البلح وخانيونس.

دعوات عاجلة لرفع الحصار

في ظل هذه الأوضاع الحرجة، دعا فليتشر إلى ضرورة السماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون أي عقبات، مع التأكيد على أهمية حماية المدنيين، وتنفيذ التدابير المؤقتة التي قضت بها محكمة العدل الدولية، بالإضافة إلى إطلاق سراح الرهائن والإفراج عن الفلسطينيين المحتجزين تعسفًا، وإيقاف إطلاق النار، وذلك كخطوات ضرورية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح.