عباس يدعو حماس لتسليم السلاح في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار في المنطقة بعد الحرب الأخيرة ويؤكد أن غزة تحت سيطرة السلطة الفلسطينية حيث يسعى إلى تحقيق الوحدة الوطنية وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع بعد سنوات من النزاع المستمر وتعتبر هذه الدعوة فرصة لإعادة بناء الثقة بين الأطراف المختلفة وتخفيف التوترات التي تؤثر على حياة المواطنين في غزة مما يمهد الطريق لمستقبل أفضل للجميع.
الرئيس الفلسطيني يؤكد على أهمية قطاع غزة كجزء من فلسطين
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأوضح أن الدولة ستتحمل كامل مسؤولياتها هناك بدعم عربي ودولي، حيث ستبدأ اللجنة الإدارية في ممارسة مهامها فور انتهاء الحرب، هذا التصريح يأتي في إطار سعي القيادة الفلسطينية لتعزيز الوحدة الوطنية وتأكيد السيادة على جميع الأراضي الفلسطينية.
دعوة لوقف العنف وتسليم السلاح
خلال لقائه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، شدد عباس على أن حركة حماس ليس لها دور في الحكم، مطالبًا إياها بتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية الشرعية، كما أدان بشكل قاطع قتل واحتجاز المدنيين، بما في ذلك الأحداث التي شهدها 7 أكتوبر، بالإضافة إلى الحرب التدميرية التي شنتها إسرائيل على غزة، حيث دعا الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة وقف جميع الانتهاكات الإسرائيلية.
أولويات فلسطينية عاجلة لتحقيق السلام
أوضح عباس أن الأولويات الفلسطينية الحالية تشمل وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل غير مشروط، وذلك لوقف الإبادة الجماعية والمجاعة والدمار والتهجير، كما دعا إلى الإفراج عن الرهائن والأسرى، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وبدء تنفيذ خطة التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وأعرب عن تقديره العميق للجهود البريطانية في تحقيق السلام، مؤكدًا على أهمية العمل الجاد من أجل تنفيذ حل الدولتين.
خطوة تاريخية نحو الاعتراف بدولة فلسطين
في ختام حديثه، أثنى عباس على القرار التاريخي للمملكة المتحدة بشأن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين قبل مؤتمر السلام الدولي المزمع عقده في نيويورك، واصفًا إياه بأنه خطوة تصحيحية لظلم تاريخي، كما أنه يُعتبر فتحًا لأفق جديد نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، مما يعكس أهمية الدعم الدولي لفلسطين في هذه المرحلة الحرجة.