تعتبر أفغانستان دولة تعاني من تحديات كبيرة تتطلب دعماً فعلياً من المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة فالأزمات الإنسانية والصراعات المستمرة أثرت سلباً على حياة ملايين الأفغان لذا يجب على الدول والمنظمات الدولية تكثيف جهودها لتقديم الدعم اللازم سواء من خلال المساعدات الإنسانية أو برامج إعادة الإعمار التي تساهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات المستقبلية إن دعم المجتمع الدولي لأفغانستان يعد خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الدائم وتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي مما يستدعي تضافر الجهود العالمية لإنقاذ هذا البلد من حالة الفوضى التي يعيشها منذ سنوات عديدة.

التحديات الإنسانية في أفغانستان وضرورة الدعم الدولي

تواجه أفغانستان اليوم مجموعة من التحديات الكبيرة التي تؤثر بشكل مباشر على تعزيز وحماية حقوق الإنسان، حيث تعاني البلاد من أزمة اقتصادية خانقة، وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية، والاضطرابات المناخية المتكررة، كما أن الفقر وانعدام الأمن الغذائي يزداد سوءًا، مع استمرار العقوبات وتجميد أصول الدولة، وعودة ملايين اللاجئين الأفغان إلى البلاد.

دعوة قطرية لدعم جهود إعادة بناء المؤسسات

خلال مشاركتها في الحوار التفاعلي المعزز بشأن أفغانستان في الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، أكدت جوهرة بنت عبدالعزيز السويدي، نائب المندوب الدائم لدولة قطر، على أهمية استمرار الدعم الدولي للجهود الرامية إلى إعادة بناء المؤسسات الأفغانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، والحفاظ على حوار مستمر مع جميع الأطراف الأفغانية، مما يسهم في تهيئة الظروف الملائمة لتحقيق السلام في البلاد وإعادة إدماجها في المجتمع الدولي والوفاء بالتزاماتها الدولية.

الدعم الإنساني القطري والمشاركة النسائية

في سياق دعمها لأفغانستان، أشارت السويدي إلى أن دولة قطر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية والتطويرية، حيث أرسلت مؤخرًا خمس طائرات محملة بـ100 طن من المساعدات الإنسانية، في إطار الجسر الجوي الذي تسيره قطر لتخفيف معاناة الشعب الأفغاني الشقيق جراء الزلزال الذي ضرب شرق البلاد، كما أكدت على حرص قطر على إدراج قضايا حقوق الإنسان في مناقشاتها مع الأطراف الأفغانية، وخاصة دعم وتعزيز مشاركة المرأة وضمان حقها في التعليم والعمل، وحماية حقوق جميع مكونات الشعب الأفغاني.