أفادت الأمم المتحدة بأن زلزال أفغانستان الأخير قد أسفر عن تدمير 5230 منزلا في 49 قرية مما زاد من معاناة السكان المحليين الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة ويمثل هذا الزلزال تحديا كبيرا للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية التي تسعى لتقديم الدعم اللازم للمتضررين من الكارثة حيث تتزايد المخاوف من تفشي الأمراض ونقص المواد الغذائية في تلك المناطق المنكوبة وتعمل الأمم المتحدة على تقييم الأضرار وتنسيق الجهود لتوفير الإغاثة اللازمة للمحتاجين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها بعد هذا الزلزال المدمر.

تأثير الزلزال المميت في أفغانستان: تدمير واسع النطاق

أظهرت التقييمات الأولية للأمم المتحدة بشأن الزلزال المدمر الذي ضرب أفغانستان تدمير 5230 منزلاً وتضرر 672 آخرين في 49 قرية، ومع ذلك، لم تتمكن الأمم المتحدة من الوصول إلى الغالبية العظمى من القرى النائية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة، حيث تسبب الزلزال الذي بلغت شدته 6 درجات في خسائر فادحة، وقدرت الأمم المتحدة أن الزلزال أثر على نحو 500 ألف شخص، منهم أكثر من نصفهم من الأطفال.

صعوبة تقييم الأضرار في المناطق المتضررة

أكدت شانون أواهارا، رئيسة تنسيق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أفغانستان، أن الطرق المتضررة في شرق البلاد الوعرة والجبلية جعلت من الصعب للغاية تقييم الأضرار في 441 قرية متأثرة، حيث تسببت سلسلة من الهزات الارتدادية، التي تراوحت شدتها بين 5.2 و5.6، في تعقيد جهود التقييم، ويظهر التحدي الكبير الذي يواجه فرق الإغاثة في الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً.

جهود الإغاثة والمساعدات الإنسانية

وقع الزلزال في 31 أغسطس، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 2200 شخص، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم مع انتشال المزيد من الجثث، كما تسعى العديد من المركبات، بما في ذلك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية، للوصول إلى الوادي لمساعدة السكان، ولكن استغرق الوصول من جلال آباد، أكبر مدينة قريبة من منطقة الزلزال، نحو ست ساعات ونصف على الطريق الوحيد، الذي يعتبر مساراً ضيقاً ذو حارة واحدة محفور على جانب الجبل، مع وجود حواجز من الصخور الناجمة عن الانهيارات الأرضية، مما يجعل التحديات أكبر في تقديم الدعم والمساعدات اللازمة.