
كوريا الشمالية تختبر محركا صاروخيا جديدا يعزز قدراتها النووية ويعكس تطور برنامجها العسكري الذي يثير قلق المجتمع الدولي هذه التجربة تأتي في وقت حساس حيث تواصل البلاد جهودها لتطوير أسلحة متقدمة وتعتبر هذه الخطوة جزءا من استراتيجية تهدف إلى تعزيز الأمن القومي وزيادة النفوذ الإقليمي في ظل التوترات المستمرة مع الدول الأخرى ويؤكد الخبراء أن هذا الاختبار قد يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة ويزيد من التحديات أمام الدبلوماسية العالمية الرامية إلى نزع السلاح النووي.
كوريا الشمالية تختبر محركًا صاروخيًا جديدًا
أعلنت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، عن إشراف زعيمها كيم جونج أون على اختبار محرك صاروخي جديد مخصص للصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ويعتبر هذا الاختبار جزءًا من الجهود المستمرة لتوسيع القدرات العسكرية للبلاد، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية “كاي سي إن إيه” أن التجربة كانت الاختبار الأرضي التاسع والأخير للمحرك الذي يعمل بالوقود الصلب والمصنوع من ألياف الكربون، بقدرة دفع تصل إلى 1971 كيلونيوتن، وهو ما يجعله أقوى من النماذج السابقة.
أهمية التطور في القدرات العسكرية
أعرب كيم جونج أون عن ارتياحه بعد الاختبار، مشيرًا إلى أن هذا “التطور المذهل” يمثل “تغييرًا نوعيًا” في جهود كوريا الشمالية لتعزيز قدراتها النووية، وخلال السنوات الأخيرة، أجرت بيونج يانج اختبارات طيران لصواريخ باليستية عابرة للقارات، التي يمكن أن تصل نظريًا إلى الأراضي الأمريكية، بما في ذلك الصواريخ المزودة بوقود صلب، والذي يسهل نقله وإخفاؤه، بالإضافة إلى تجهيزها للإطلاق بسرعة أكبر مقارنة بالوقود السائل التقليدي.
دعوة لتطوير القدرات العسكرية
دعا كيم إلى تطوير المزيد من القدرات في الأسلحة بعيدة المدى، بما في ذلك أنظمة الرؤوس المتعددة، التي تعزز فرص اختراق أنظمة الدفاع الصاروخي، ويلاحظ أن جميع الاختبارات حتى الآن أجريت في مسارات أكثر انحدارًا لتفادي مرور الصواريخ فوق أراض مجاورة، مما يعكس استراتيجية مدروسة لتعزيز الأمان والسرية في العمليات العسكرية.
التعليقات