في ظل العدوان المستمر على غزة يعاني الطفل خليل أبو شعيرة من ظروف قاسية تهدد حياته البريئة حيث تشتد الأوضاع في المنطقة وتزداد الأصوات المنادية بالنجدة من أمه التي تصرخ لإنقاذه في كل لحظة تمر بينما تتصاعد القذائف في الأفق وتتناثر الشظايا حولهم في مشهد يبعث على الرعب والألم في قلوب كل من يشاهد هذه المأساة الإنسانية التي تضع حياة الأطفال في خطر دائم مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ أرواح هؤلاء الأطفال الأبرياء ومساعدتهم في العيش بكرامة وأمان وسط هذه الأزمات المتكررة.
معاناة الطفل خليل أبو شعيرة في غزة
يعيش الطفل خليل أبو شعيرة، الذي لم يتجاوز الرابعة والنصف من عمره، في ظروف إنسانية صعبة نتيجة الحرب والمجاعة في غزة، حيث يعاني من مجموعة من الأمراض التي تهدد حياته، إذ انخفض وزنه إلى 9 كيلوجرامات فقط، بعد أن كان وزنه الطبيعي 15 كيلوجرام، كما أصيب بمرض الحصو الرئوي وتكسر الدم واضطراب الأملاح وقلوية الدم، مما زاد من تفاقم حالته الصحية، ويجد الأطباء في مستشفى ناصر الطبي صعوبة في إيجاد العلاج المناسب له.
الطفل خليل أبو شعيرة
الظروف الصحية الصعبة
تعاني حالة خليل من ثقب في الأذنين وانتفاخات مؤلمة وارتفاع مستمر في درجة الحرارة، مما يجعل حياته مهددة بالخطر، حيث يفتقر إلى العلاج اللازم والعمليات الجراحية الضرورية، وتعكس إحصائيات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الوضع الكارثي، حيث بلغ عدد الجرحى والمصابين 162,005، بينهم 19,000 بحاجة إلى تأهيل طويل الأمد، ومليون و142 ألف حالة أصيبت بأمراض معدية نتيجة النزوح القسري، مما يسلط الضوء على أزمة إنسانية متزايدة.

آثار المرض للطفل خليل أبو شعيرة
الحاجة الماسة للعلاج
تؤكد أم خليل أن حالته الصحية تدهورت بشكل كبير، حيث أصبح يعاني من نزيف في المخ وفقد القدرة على الحركة والكلام، نتيجة سوء التغذية الذي يعاني منه الكثير من أطفال القطاع، مما جعل وزنه غير طبيعي، وأدى إلى انتفاخات تهدد دخوله إلى العناية المركزة، وتوضح أنها حصلت على تحويلة طبية لعلاج ابنها خارج القطاع، ولكن إغلاق المعابر بسبب الاحتلال يعوق سفره، مما يزيد من معاناتها في ظل الحاجة الملحة لتوفير العلاج اللازم.

تقرير طبي للطفل الفلسطيني خليل أبو شعيرة