تشهد واشنطن في الآونة الأخيرة جدلاً واسعاً حول أرقام الجرائم حيث أبدى الرئيس ترامب شكوكه في هذه الإحصائيات مشيراً إلى أن بعض الحوادث التي تُعتبر جرائم قد لا تعكس الواقع بشكل دقيق خاصة عندما يتعلق الأمر بالعلاقات الأسرية مثل مشاجرات الأزواج التي يُنظر إليها أحياناً كجرائم بينما هي تعكس توترات طبيعية قد تحدث في أي علاقة زوجية لذا فإن فهم السياق مهم جداً في تحليل هذه الأمور وفي هذا الإطار يتساءل الكثيرون هل يمكن تصنيف خلافات الأزواج كجرائم فعلية أم أنها مجرد انعكاس لحياة يومية مليئة بالتحديات مما يفتح المجال لنقاشات أعمق حول مفهوم الجريمة وكيفية قياسها في المجتمع.

ترامب ينتقد تعامل واشنطن مع الجريمة

هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعامل مسؤولي واشنطن العاصمة مع قضية الجريمة، حيث أشار إلى أن بعض الأمور البسيطة، مثل “الشجار مع الزوجة”، لا ينبغي أن تُصنف كجرائم، وفقًا لما ذكرته صحيفة ذا هيل. خلال فعالية أقيمت في متحف الكتاب المقدس بالعاصمة، تساءل ترامب عن سبب كون العاصمة واحدة من أكثر المدن عنفًا، مؤكدًا أنها كانت “سيئة للغاية” في السابق، لكنها تحولت الآن إلى منطقة آمنة تمامًا.

التحولات في معدلات الجريمة

أضاف ترامب خلال حديثه أن الإحصائيات تشير إلى انخفاض الجريمة بنسبة 87%، لكنه اعتبر أن الواقع هو أفضل بكثير من ذلك، حيث لا تكاد تُسجل أي جرائم. وأوضح أن الأمور التي تُعتبر “جرائم” في بعض الأحيان، مثل الشجار داخل المنزل، لا تعكس الصورة الحقيقية للوضع الأمني. كما انتقد ترامب محاولات بعض الجهات للعثور على أسباب لتصنيف بعض الأحداث كجرائم، مؤكدًا أن ذلك لا يعكس الواقع.

جهود الحكومة الفيدرالية

تأتي تصريحات ترامب في إطار خطاب ألقاه خلال اجتماع لجنة الحريات الدينية، حيث دعا المدن التي يديرها الديمقراطيون للتعاون مع إدارته في جهود خفض معدلات الجريمة. ومنذ السابع من أغسطس الماضي، أُمر بزيادة إنفاذ القانون الفيدرالي في العاصمة، مما أسفر عن انخفاض إجمالي الجريمة بنسبة 14%، بينما تراجعت جرائم العنف بنسبة 39%. كما انخفضت معدلات جرائم القتل والسرقات بشكل ملحوظ، مما يعكس الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.