افتتاح معرض دائم للوحات الجدارية لقصر الملك أمنحتب الثالث في المتحف المصري بالتحرير

يعتبر معرض دائم للوحات الجدارية لقصر الملك أمنحتب الثالث بالمتحف المصري بالتحرير وجهة فريدة لعشاق الفن والتاريخ حيث يمكن للزوار استكشاف جمال الفن المصري القديم من خلال مجموعة مدهشة من اللوحات الجدارية التي تعكس الحياة اليومية والاحتفالات في عصر هذا الملك العظيم يجسد المعرض التراث الثقافي الغني لمصر القديمة ويتيح للزوار فرصة التعرف على تفاصيل دقيقة حول أسلوب الحياة والفنون في تلك الفترة كما أن اللوحات الجدارية تحتفظ بألوانها الزاهية وتفاصيلها الرائعة ما يجعل التجربة أكثر سحراً وإلهاماً للزوار الراغبين في الغوص في أعماق الحضارة المصرية القديمة.

افتتاح معرض جديد بالمتحف المصري بالتحرير

افتتح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأندرياس فيدلر، المسؤول عن الشئون بالسفارة الألمانية في القاهرة، معرضًا دائمًا جديدًا بالمتحف المصري بالتحرير، يضم مجموعة فريدة من اللوحات الجدارية التي تم اكتشافها في قصر الملك “أمنحتب الثالث” بمنطقة “الملقطة” غرب مدينة الأقصر في أواخر القرن التاسع عشر، وتعرض هذه المجموعة لأول مرة مجتمعة في مكان واحد، بعد ترميمها بالتعاون مع جامعة ميونيخ وبتمويل من مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة، حيث كانت تعرض متفرقة في عدد من قاعات العرض بالمتحف.

تأتي هذه الخطوة في إطار مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، الذي يهدف إلى إبراز كنوزه الأثرية وفق أحدث المعايير العالمية للعرض المتحفي، وتعزيز دوره كمنارة ثقافية بارزة على المستويين المحلي والدولي، وقد حضر الفعالية عدد من كبار المسؤولين والشخصيات البارزة في المجال الأثري، مما يعكس أهمية هذا الحدث في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وألمانيا.

وفي كلمته، أكد الدكتور محمد إسماعيل على أن المعرض يمثل أكثر من مجرد إضافة جديدة للمتحف، فهو يعكس التزام مصر بحماية تراثها وآثارها وإعادة إحياء سرد قصص ملوكها للأجيال الحالية والقادمة، كما أشار إلى أن المتحف يخضع حاليًا لأعمال تطوير شاملة تهدف إلى تحديث قاعاته وسيناريو العرض المتحفي، بما يضمن استمرارية دوره الحيوي في المشهد الثقافي المصري والعالمي، مع الحفاظ على طابعه التاريخي العريق.

تفاصيل المعرض ومحتوياته

افتتاح المعرض يمثل المرحلة الثانية من مشروع تطوير المتحف، بعد افتتاح معرض دائم للوحات معبد “وادي السبوع” بأسوان قبل عامين، ومن المقرر أن تتبعه مراحل لاحقة لعرض مجموعات من الفخار من عصور مختلفة، مما يعزز تجربة الزائر ويقدم رؤية متكاملة عن الحضارة المصرية القديمة، وأشاد الدكتور أحمد حميدة بطريقة عرض القطع داخل المعرض، باعتبارها نموذجًا لتطوير العرض المتحفي وفق أساليب علمية حديثة.

تُعرض اللوحات في الغرفة رقم (13) خلف تمثالي الملك “أمنحتب الثالث” والملكة تي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصاميمها الفنية غير التقليدية، إذ كانت تزين جدران وأرضيات وسقوف القصر الملكي، مما يمنحها قيمة تاريخية وفنية استثنائية، وقد أضافت المعروضات قطعًا أثرية مميزة، مثل تمثال الكاتب الشهير أمنحتب بن حابو، ورأس الملكة تي، مما يبرز السياق التاريخي للمنطقة.

التعاون الثقافي وأهمية التراث

وصف أندرياس فيدلر هذا الافتتاح بأنه تجسيد لقيمة التراث المصري بوصفه إرثًا عالميًا مشتركًا، فيما أكد توبياس فون غيلسا أن المعرض لا يثري فقط المتحف المصري بالتحرير، بل يسهم أيضًا في تعزيز التبادل الثقافي والمعرفي بين الشعبين المصري والألماني، وأكدت الدكتورة ياسمين الشاذلي أن دعم مركز البحوث الأمريكي بالقاهرة لهذا المشروع يعكس إيمانه الراسخ بأهمية الأبحاث الأثرية والحفاظ على التراث.

كما قدمت الدكتورة ريجينا شولتز والدكتورة مارتينا أولمان عرضًا تقديميًا عن تاريخ الجداريات ومراحل ترميمها، مما يبرز أهمية التعاون الدولي في مجالات البحث والترميم، ويُعد قصر الملك أمنحتب الثالث في الأقصر أبرز نموذج موثق لقصور مصر القديمة، وقد تم تشييد القصر ليكون مقرًا رئيسيًا لاحتفالات عيد التجديد الملكي، مما يعكس التفاني في الحفاظ على التراث الثقافي المصري.

افتتاح المعرض
تفاصيل اللوحات
القطع الأثرية
الجداريات

Google News تابعوا آخر أخبار بوابة مولانا عبر Google News
Google News اشترك في قناة بوابة مولانا علي الوتساب

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *