تتجه الأنظار إلى “العدل الإسبانية” التي اتهمت رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو بارتكاب مجازر في غزة حيث تؤكد أن هذه الجرائم تتطلب محاسبة دولية وتتعهد بالضغط من أجل حقوق الفلسطينيين في المحافل الدولية وهذا يعكس التزام إسبانيا بقضايا حقوق الإنسان ودعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل العدالة والحرية كما تسعى لإبراز أهمية تحقيق السلام المستدام في المنطقة من خلال تعزيز الحوار والمفاوضات المبنية على الاحترام المتبادل والاعتراف بحقوق الجميع.

السياسة الدولية لإسبانيا: دعم حقوق الفلسطينيين

استعرض وزير العدل الإسباني، فيليكس بولانيوس، ملامح السياسة الدولية لحكومة بيدرو سانشيز خلال مقابلة مع برنامج “الليلة في 24 ساعة” على قناة RTVE الإسبانية، وأكد أن الحكومة الإسبانية تدعم بشكل كامل القرارات الأخيرة المتخذة ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أهمية هذه الخطوات في تعزيز حقوق الإنسان، ورغم التوترات المتزايدة في العلاقات مع إسرائيل، فإن إسبانيا تواصل التزامها بالقيم الإنسانية.

العلاقات الإسبانية الإسرائيلية: مرحلة حساسة

أكد بولانيوس أن العلاقات بين إسبانيا وإسرائيل تمر بمرحلة حساسة، موضحًا أن هناك تعقيدًا في العلاقة مع حكومة نتنياهو، وليس مع الدولة أو الشعب الإسرائيلي، وجاء ذلك بسبب المجازر التي تُرتكب في غزة، حيث أشار إلى وجود أصوات داخل إسرائيل تعارض هذه الأفعال، مما يعكس تباين المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه.

خطوات شجاعة نحو العدالة

وأوضح بولانيوس أن القرارات التي اتخذتها الحكومة الإسبانية، مثل فرض حظر على تصدير الأسلحة لإسرائيل، تعكس شجاعة الحكومة والتزامها بالقيم الإنسانية، وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى منع استمرار المجازر والإبادة بحق الفلسطينيين في غزة، ورغم أن هذه الخطوات قد أدت إلى تفاقم التوترات مع إسرائيل، فإن إسبانيا تعتبرها خطوة إيجابية نحو قيادة الرد الدولي على هذه الأزمات، كما أشار إلى أن هذه التدابير ليست موجهة لإسرائيل فقط، بل تهدف أيضًا إلى دفع الاتحاد الأوروبي لاعتماد مواقف أكثر صرامة تجاه تل أبيب.