أعلن وزير البترول عن إطلاق مشروع جديد للمسح السيزمى في شرق المتوسط والذي يهدف إلى استكشاف الثروات الطبيعية في هذه المنطقة الغنية بالموارد حيث يتوقع أن يسهم المشروع في تعزيز الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة للمواطنين ويعكس التزام الحكومة بتعزيز الاستثمار في قطاع الطاقة كما سيساهم في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجال الطاقة مما يفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة في البلاد ويؤكد على أهمية استغلال الموارد بشكل فعال ومبتكر لتحقيق التنمية المنشودة.
افتتاح مؤتمر GASTECH في ميلانو
شارك المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في افتتاح فعاليات مؤتمر ومعرض GASTECH بمدينة ميلانو الإيطالية، والذي يُعتبر أكبر حدث دولي يركز على صناعة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى طاقة الهيدروجين، وتقنيات مواجهة تغير المناخ، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال الطاقة. يهدف المؤتمر إلى جمع صناع القرار والمستثمرين لتعزيز التعاون وتبادل الأفكار حول مستقبل الطاقة.
مشروع المسح السيزمي القاعي في البحر المتوسط
خلال المؤتمر، أعلن الوزير بدوي عن اعتزام مصر تنفيذ مشروع المسح السيزمي القاعي (OBN) في منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تمتد المساحة المستهدفة إلى 95 ألف كيلومتر مربع، باستخدام أحدث التكنولوجيات العالمية في المسح والاستكشاف. يُعتبر هذا المشروع خطوة استراتيجية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من إمكانيات الغاز في شرق المتوسط، وزيادة فرص الاستثمار في أنشطة البحث والاستكشاف عن الغاز في مصر، مما يُساهم في تقليل المخاطر ويتيح طرح فرص استثمارية جاذبة أمام الشركات العالمية.
تفاصيل المشروع وآفاق التعاون الدولي
تم ترسية المشروع على تحالف “شلمبرجير – فيريدين” بعد فوزه بالمناقصة التي طرحتها الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية “إيجاس”، وسيتم تنفيذه على ثلاث مراحل تمتد لسبع سنوات، حيث تبدأ المرحلة الأولى في عام 2026 بمساحة 18 ألف كيلومتر مربع، وباستثمارات تبلغ 117 مليون دولار. يُعقد مؤتمر GASTECH في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر 2025، ويجمع نخبة من وزراء الطاقة وكبار الشخصيات من مختلف الدول، مما يعكس الدور الإقليمي المهم لمصر في قطاع الطاقة، وحرصها على توسيع التعاون الدولي وفتح آفاق جديدة للشراكات الاستثمارية.
تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة
تُظهر مشاركة المهندس كريم بدوي في مؤتمر GASTECH العالمي التزام مصر بتعزيز مكانتها كمركز إقليمي للطاقة، من خلال توسيع التعاون الدولي والتكامل مع الدول والشركات الكبرى. كما يُعقد الوزير جلسة وزارية نقاشية تحت عنوان “تعزيز التجارة والتعاون عبر الحدود لضمان مستقبل آمن للطاقة”، مما يعكس أهمية التعاون في تحقيق أهداف استراتيجية الوزارة في قطاع الطاقة.
خاتمة
تُعتبر هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو تعزيز مكانة مصر في سوق الطاقة العالمية، مما يُعزز من فرص الاستثمارات ويُسهم في تحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.