أطلق الرئيس ترامب مبادرة “أمريكا تصلي” التي تهدف إلى تعزيز الروابط الروحية والثقافية بين المجتمعات الأمريكية المختلفة حيث أكد ترامب في كلمته على أهمية حماية القيم اليهودية المسيحية التي تشكل جزءاً أساسياً من الهوية الأمريكية ويدعو إلى الوحدة والتضامن بين المواطنين من جميع الأديان والمعتقدات ويعبر عن التزامه بتعزيز القيم الروحية التي تؤسس لمجتمع متماسك وقوي ويسعى من خلال هذه المبادرة إلى تشجيع الصلاة والتأمل كوسيلة لتحقيق السلام الداخلي والخارجي في البلاد.

ترامب يوجه وزارة التعليم لحماية الصلاة في المدارس

أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عن توجيهاته الجديدة لوزارة التعليم، بهدف حماية الصلاة في المدارس الحكومية، جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في جلسة استماع للجنة الحريات الدينية في البيت الأبيض، حيث تناول موضوع “الحرية الدينية في التعليم العام” في متحف الكتاب المقدس بواشنطن العاصمة، وقد كانت هذه الجلسة هي الثانية من نوعها، حيث تجمع العديد من الشخصيات لمناقشة قضايا الدين والتعليم.

إعادة الدين إلى الأمة

تعهد ترامب بإعادة الدين إلى الأمة، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن وجود الدين هو أساس عظمة الأمة، وقد شكر الحضور في متحف الكتاب المقدس على “عملهم الرائع”، وأكد أن إدارته ستدافع عن القيم اليهودية المسيحية التي تأسست عليها الولايات المتحدة، حيث أشار إلى أن الطلاب يتعرضون لدعاية معادية للدين في المدارس الحكومية، مؤكدًا على أهمية وجود شيء أسمى بعد كل ما يحدث، وهو الله.

انتقادات ووجهات نظر مختلفة

في سياق متصل، نشر البيت الأبيض مقالًا يبرز “أفضل 100 انتصار لترامب للمؤمنين”، كما أشار إلى الأهداف التي تم طرحها خلال الاجتماع، والتي تضمنت فهم المشهد التاريخي للحرية الدينية في التعليم، وتحديد التهديدات الحالية التي تواجهها. ومع ذلك، انتقدت رئيسة منظمة “أمريكيون متحدون من أجل فصل الدين عن الدولة”، راشيل ليزر، الجلسة، واعتبرتها “قداسًا دينيًا”، مشيرة إلى أن المبادرات مثل “أمريكا تصلي” تمثل تقويضًا لمبدأ فصل الدين عن الدولة، بينما وصفها موقع البيت الأبيض بأنها دعوة للصلاة وإعادة تكريس الولايات المتحدة كأمة تحت ظل الله.

بهذا، يبقى النقاش حول دور الدين في التعليم قائمًا، حيث تتباين الآراء بين مؤيد ومعارض، مما يعكس التنوع الكبير في المجتمع الأمريكي.