
تعيش بوليفيا حالة من التوتر والجدل بعد فضيحة مدوية تتعلق بالرئيس لويس آرسى حيث تم فتح تحقيق رسمي معه بتهمة إنكار أبوة طفل مما أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والاجتماعية في البلاد فالكثيرون يتساءلون عن مصير الحكومة ومدى تأثير هذه الفضيحة على سمعة الرئيس آرسى الذي كان يحظى بدعم واسع من الشعب وفي الوقت نفسه تزايدت الدعوات للمزيد من الشفافية والمساءلة في القضايا الشخصية للسياسيين مما قد يغير من مسار الأحداث في البلاد ويؤثر على مستقبلها السياسي والاقتصادي.
دعوى قضائية ضد رئيس بوليفيا لويس آرسي بتهمة التخلي عن امرأة حامل
في تطور قضائي مثير، أكدت النيابة العامة في بوليفيا وجود دعوى ضد الرئيس لويس آرسي تتعلق بتهمة “التخلي عن امرأة حامل”، حيث تتعلق القضية بمسؤولة سابقة رفيعة في حكومته، تدعي أنها أنجبت منه طفلاً، لكنه رفض الاعتراف به أو الخضوع لفحص الحمض النووي بعد الولادة، وقد ذكرت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية أن المدعي العام في كوتشابامبا، أوسفالدو تيخيرينا، صرح لمحطة “فيديس” الإذاعية بأن التحقيق جارٍ بالفعل في هذه القضية، وطلبت الضحية أن يبقى الملف قيد التحفظ.
تفاصيل الشكوى وموقف الرئيس
تشير الشكوى المقدمة في 27 يوليو إلى أن المسؤولة السابقة واجهت “تخلياً تاماً” من الرئيس لويس آرسي بعد أن أبلغته بحملها، وحتى بعد ولادة الطفل في أواخر العام الماضي، وأوضحت المرأة في إفادتها أن رد فعل آرسي الأول كان التشكيك في نسب الطفل، رغم تأكيدها له بأنها لم تكن على علاقة بأحد آخر قبل ارتباطها به، كما ذكرت أنه طلب منها إبقاء الأمر سراً بسبب اقتراب الانتخابات. في لقاء آخر معها، نفى آرسي نسب الطفل بحجة أنه “أصيب بالعقم” بسبب علاج خضع له أثناء مرضه بالسرطان عندما كان وزيراً في حكومة إيفو موراليس.
ردود الفعل والتداعيات القانونية
فيما يتعلق بموقف الرئيس، فقد صرح لويس آرسي للصحافة في قصر الرئاسة بأنه علم بالشكوى “من خلال وسائل الإعلام”، وأكد أنهم لم يتلقوا أي إخطار رسمي بعد، مشيراً إلى أنهم سيدافعون عن أنفسهم وفق القانون وبمحامٍ خاص، أما المدافع عن الشعب، بيدرو كاليسايا، فقد شدد على أهمية ضمان حقوق الأطفال والفتيات في الحصول على الرعاية من والديهم في أي ظرف. من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن آرسي واجه في أكتوبر من العام الماضي شكوى أخرى من عضوة سابقة في حركة “الاشتراكية” الحاكمة، اتهمته بالتحرش واستغلال النفوذ، مما يزيد من تعقيد وضعه السياسي.
التعليقات