حكم على إيرين باترسون بالسجن المؤبد بعد أن أقدمت على قتل ثلاثة من أفراد عائلتها باستخدام فطر سام في جريمة هزت أستراليا حيث أثارت تفاصيل الحادث الكثير من الجدل حول دوافعها والأسباب التي دفعتها للقيام بهذا الفعل المروع وتعد هذه القضية واحدة من أبرز القضايا الجنائية في البلاد مما جعلها محل اهتمام وسائل الإعلام والمجتمع المحلي على حد سواء ويعتبر الحكم الصادر بحقها رسالة قوية حول عواقب الأفعال الإجرامية في المجتمع الأسترالي.
الحكم بالسجن المؤبد للأسترالية إيرين باترسون
حُكم على الأسترالية إيرين باترسون بالسجن المؤبد، مع الحرمان من إمكانية الإفراج المشروط لمدة 33 عاماً، وذلك بعد إدانتها بقتل ثلاثة من أفراد عائلتها من خلال تقديم وجبة تحتوي على فطر سام، حسبما أفادت صحيفة لابانجورديا الإسبانية. في جلسة النطق بالحكم، لم تُظهر باترسون (50 عاماً) أي مشاعر، ولكنها فتحت عينيها عندما تم استدعاؤها للاستماع إلى الحكم، مما أضاف بعداً درامياً لهذه القضية المؤلمة.
تفاصيل الجريمة
تلقت إيرين باترسون الحكم المؤبد عن كل جريمة قتل من الجرائم الثلاث، بالإضافة إلى 25 عاماً عن محاولة قتل ضحية رابعة، على أن تُنفذ جميع العقوبات بشكل متزامن، مما يعني أنها ستكون مؤهلة لطلب الإفراج المشروط في عام 2056، عندما تبلغ من العمر 83 عاماً. وقد أدانتها المحكمة بقتل دون وجايل باترسون (والدي زوجها السابق، سيمون باترسون) وهيذر ويلكنسون (شقيقة جايل)، عبر دس فطر سام في طبق “سولوميلو ويلينجتون”، كما حاولت قتل إيان ويلكنسون، زوج هيذر، ولكنه نجا من هذه المحاولة.
تداعيات الحكم
أوضح القاضي كريستوفر بيل أن الجريمة اتسمت بـ”تخطيط مسبق”، حيث دعت إيرين الضحايا إلى غداء “غير معتاد” بنية قتلهم جميعاً، ثم لم تُبدِ أي تعاون لإنقاذ حياتهم عندما دخلوا المستشفى. وذكر القاضي أن “غياب أي شعور بالندم” كان أحد العوامل المشددة في الحكم، رغم عرض أحد الناجين، إيان ويلكنسون، لها “الغفران” مقابل الاعتراف والتوبة، إلا أن باترسون أصرت على براءتها، مدعية أن ما حدث كان “حادثاً مأساوياً”.
بعد تسعة أسابيع من المحاكمة، استمعت هيئة المحلفين في أستراليا لأدلة تشير إلى أن باترسون جمعت الفطر السام من قرى قريبة، ودعت الضحايا إلى الغداء تحت ذريعة كاذبة بأنها مصابة بالسرطان، ثم حاولت إخفاء جريمتها بالتخلص من الأدلة والكذب على الشرطة. بعد الحكم، تحدث الناجي إيان ويلكنسون لأول مرة منذ عامين، شاكراً الشرطة على “كشف الحقيقة”، ومشيداً بالجهود المبذولة لتحقيق العدالة.