المفوض العام لـ”الأونروا” أكد أن قطاع غزة يواجه أزمة إنسانية خانقة حيث تتعرض المنطقة للإبادة وتحويلها إلى أرض قاحلة نتيجة الصراعات المستمرة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السكان يومياً مما يزيد من معاناتهم ويعكس الحاجة الملحة لتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية التي تضمن لهم الحياة الكريمة وتعزز من فرص إعادة الإعمار في المستقبل القريب حيث يجب أن تتضاف الجهود لتسليط الضوء على هذه الأوضاع المأساوية التي تحتاج إلى وعي عالمي أكبر وتضامن حقيقي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة الناس وأحلامهم في العيش بسلام وأمان.
غزة تحت التهديد: تحذيرات من الأونروا
أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، أن الوضع في قطاع غزة يزداد سوءًا بشكل مقلق، حيث وصفه بأنه يُباد ويُحوّل إلى أرض قاحلة، وأشار في تغريداته على منصة إكس إلى أن غزة تُفرغ من سكانها الجائعين، الذين يُجبرون على الانتقال إلى ما يُسمى بالمنطقة “الإنسانية” في المواصي، مما يثير مخاوف كبيرة بشأن مصيرهم.
غياب الأمان في غزة
أضاف لازاريني أن الوضع في غزة بات يفتقر إلى أي مكان آمن، حيث أصبحت المنطقة بمثابة مخيم كبير ومكتظ يضم فلسطينيين يعانون من الجوع في حالة يأس، ورغم التحذيرات المتكررة بشأن المجاعة، لا يبدو أن هناك أي تحرك فعّال لوقف هذه الكارثة المتفاقمة، وأكد على ضرورة وقف إطلاق النار قبل فوات الأوان، داعيًا إلى وضع حد للإفلات من العقاب قبل أن تصبح الفظائع هي القاعدة الجديدة.
الوضع الحالي وآفاق المستقبل
تأتي تصريحات لازاريني في وقت حرج، حيث يُخطط الجيش الإسرائيلي لشن هجوم على مدينة غزة التي تتعرض لهجمات متواصلة منذ أسابيع، ويُطلب من الفلسطينيين التوجه إلى منطقة المواصي، وهي منطقة صغيرة جنوب القطاع، والتي صنفها الجيش الإسرائيلي “منطقة إنسانية”، رغم أنها تعاني من الاكتظاظ وتتعرض لهجمات إسرائيلية قاتلة، مما يزيد من القلق حول مستقبل السكان المحاصرين.