قائد الجيش النيبالي يحث المتظاهرين على الحوار للتوصل لحل سلمي في ظل التوترات المتزايدة التي تشهدها البلاد حيث يعتبر الحوار وسيلة فعالة لتحقيق الاستقرار والتهدئة بين الأطراف المتنازعة ويؤكد أن التفاهم والتواصل هما السبيل الأمثل لتجنب التصعيد والعنف مما يسهم في بناء مجتمع متماسك يسعى جميع أفراده نحو السلام والتنمية المستدامة ويعبر القائد عن أمله في أن يستجيب المتظاهرون لهذه الدعوة للتعاون من أجل مصلحة الوطن العليا.
دعوة للحوار من قائد الجيش النيبالي
حث الجنرال أشوك راج سيجديل، قائد الجيش النيبالي، المتظاهرين الشباب من “جيل زد” على ضرورة الحوار بهدف الوصول إلى حل سلمي للأزمة الحالية، حيث أشار في بيان متلفز إلى الأضرار الجسيمة التي نتجت عن الاحتجاجات، وأكد على أهمية العمل معًا لتحقيق السلام والأمن، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وذلك لتفادي المزيد من الخسائر في الممتلكات.
أهمية الحوار الوطني
أضاف الجنرال سيجديل أنه يتعين على المتظاهرين إلغاء خططهم لمواصلة الاحتجاجات، ودعا إلى إجراء محادثات من شأنها انتشال البلاد من الوضع الراهن، وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات سلمية، كما ناشد جميع المواطنين بالتمسك بالوطنية والعمل على الحفاظ على الوحدة والوفاق الاجتماعي، حتى نتمكن من المضي قدمًا كأمة واحدة.
تحذيرات من تصعيد الأوضاع
من جانبها، أصدرت العلاقات العامة بالجيش النيبالي بيانًا أكدت فيه أن بعض الجماعات تستغل الأزمة الحالية لإلحاق الأضرار بالمدنيين والممتلكات العامة، وناشدت المواطنين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس للمساعدة في الحيلولة دون وقوع مزيد من الدمار، كما حذر الجيش من أنه في حال استمرت هذه الأنشطة، سيتم تعبئة الجيش وقوات الأمن الأخرى للسيطرة على الموقف وإعادة تقييم الوضع الأمني بشكل عام.
تصاعد الاضطرابات في نيبال
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة “هيمالايا تايمز” النيبالية بأن الهجمات على زعماء سياسيين والشرطة والمباني العامة أدت إلى حالة من الاضطرابات خلال احتجاجات “جيل زد” ضد الفساد والقيود الحكومية، حيث أسفرت الإجراءات الصارمة عن مقتل 19 شخصًا وإصابة حوالي خمسمائة آخرين خلال اشتباكات في العاصمة كاتمندو. وأكدت وكالة الأنباء الهندية “إيه إن أي نيوز” أن المتظاهرين يطالبون بزعيم شاب لقيادة نيبال، مشيرين إلى أن مطالبهم تتجاوز حظر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يسعون للتغيير الجذري في القيادة.