شهدت روسيا انخفاضًا ملحوظًا في إيرادات الميزانية الفيدرالية بنسبة 20.2% مقارنة بالعام الماضي مما يثير القلق حول الأوضاع الاقتصادية الحالية في البلاد حيث يعكس هذا التراجع تحديات عدة تواجه الحكومة الروسية مثل تقلبات أسعار النفط والعقوبات الدولية التي أثرت على النشاط الاقتصادي وتسببت في تراجع الاستثمارات الأجنبية كما أن هذا الانخفاض قد يؤثر على قدرة الحكومة في تمويل المشاريع التنموية والخدمات العامة مما يستدعي ضرورة إعادة النظر في السياسات المالية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتحفيز النمو في المستقبل القريب.

تراجع إيرادات النفط والغاز في الميزانية الروسية

أعلنت وزارة المالية الروسية أن إيرادات الميزانية الفيدرالية من قطاع النفط والغاز بلغت 6.03 تريليون روبل، ما يعادل 72 مليار دولار، خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2025، وقد شهدت هذه الإيرادات انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 20.2% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مما يعكس التحديات التي يواجهها القطاع في ظل تقلبات الأسعار العالمية.

زيادة الإيرادات غير النفطية

على الجانب الآخر، شهدت الإيرادات غير النفطية والغازية في الميزانية الفيدرالية الروسية ارتفاعًا بنسبة 14.3% على أساس سنوي، حيث وصلت إلى 17.7 تريليون روبل، أي حوالي 211.5 مليار دولار، ويعزى هذا النمو إلى زيادة إيرادات ضرائب المبيعات، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة، والتي ارتفعت بنسبة 6%، مما يعكس اتجاهات تباطؤ الطلب المحلي وارتفاع التضخم.

المخاطر المستقبلية

أوضحت الوزارة أن إيرادات النفط والغاز بلغت 6.027 تريليون روبل، مع انخفاض واضح بنسبة 20.2% عن العام السابق، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى تراجع متوسط سعر النفط، ورغم تجاوز الإيرادات خلال الفترة المذكورة المستوى الأساسي، إلا أن هناك مخاطر محتملة من انخفاضها نتيجة ضعف الأسعار، مما يستدعي اتخاذ تدابير مناسبة لمواجهة هذه التحديات.