شهدت مباراة منتخب مصر الأخيرة لحظات مثيرة حيث كانت راية خاطئة من الحكم سببًا في تأجيل تأهل الفريق للمونديال مما أثار غضب الجماهير واللاعبين على حد سواء ورغم الأداء القوي الذي قدمه المنتخب إلا أن غياب تقنية الـVAR جعل الأمور أكثر تعقيدًا في اتخاذ القرارات الحاسمة فالجميع كان ينتظر لحظة التأهل بفارغ الصبر ولكن الأحداث لم تكن في صالحهم مما يطرح تساؤلات حول أهمية استخدام التكنولوجيا في مثل هذه المباريات الحاسمة وكيف يمكن أن تؤثر على مسيرة الفرق في البطولات الكبرى فبالتأكيد يحتاج منتخب مصر إلى مراجعة شاملة لتجنب تكرار هذه الأخطاء في المستقبل والتركيز على تحقيق أهدافه في التصفيات القادمة.

أداء طاقم الحكام في مباراة مصر وبوركينا فاسو

شهدت مباراة منتخب مصر ضد مضيفه بوركينا فاسو، التي أقيمت في استاد 4 أغسطس بالعاصمة واجادوجو، أداءً تحكيميًا متواضعًا جدًا من قبل الطاقم الكونغولي بقيادة الحكم جيسي نكونكو، حيث انتهت المباراة بالتعادل السلبي، مما أضاف تعقيدًا إلى مساعي الفراعنة نحو التأهل لكأس العالم 2026. رغم الأداء الضعيف للحكام، تمكن منتخب مصر من الحفاظ على فارق النقاط مع بوركينا فاسو، ليصل إلى النقطة 20 ويتصدر مجموعته بفارق 5 نقاط عن الوصيف.

أخطاء تحكيمية مؤثرة

تأثر سير المباراة بشكل واضح بأداء الحكم، الذي افتقر إلى التواجد في المكان المناسب، مما أدى إلى عدم تقديره الصحيح للأخطاء الفنية والعقوبات الانضباطية مثل الإنذارات والطرد. كان واضحًا أن الحكم يفتقر إلى الخبرة اللازمة لإدارة مثل هذه المباريات المهمة، حيث لم يوفر الحماية المطلوبة لمنتخب مصر من خشونة لاعبي المنتخب البوركيني، متجاهلًا إشهار البطاقة الصفراء في عدة حالات، أبرزها تجاهل إنذار لاعب بوركينا تشابي زوغرانا بعد تدخله العنيف على مرموش في الدقيقة السابعة.

أهمية تقنية VAR

في الدقيقة 65، أحرز أسامة فيصل هدفًا لمصر، لكن المساعد الثاني أشار إلى وجود تسلل، دون وجود إعادة واضحة تبرر هذا القرار، مما زاد من حدة الانتقادات الموجهة للطاقم التحكيمي. تجدر الإشارة إلى أن مباريات التصفيات كانت تفتقر لتقنية حكم الفيديو المساعد (VAR)، وهو قرار غير موفق من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، خاصة في مباريات ذات أهمية كبيرة مثل هذه. إن غياب هذه التقنية عن التصفيات يؤثر سلبًا على نزاهة المنافسات ويزيد من الضغط على الحكام.

أدار المباراة طاقم الحكام الكونغولي بقيادة جيسي نكونكو، ومعه ستيفن دانيك موتاسي ومالوندي تشاني يانيس كمساعدين، وتشيمالا كابونجو كحكم رابع، لكن الأداء العام لم يكن بمستوى التوقعات، مما يستدعي مراجعة دقيقة لأساليب التحكيم في مثل هذه المباريات المهمة.