أعلنت بولندا مؤخراً عن إسقاط أجسام معادية في مجالها الجوي مما أثار اهتمام العديد من وسائل الإعلام العالمية وتحليلات الخبراء العسكريين حيث تعتبر هذه الخطوة تعبيراً عن التزام بولندا بحماية سيادتها وأمنها الوطني في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة كما أن هذه الحادثة تشير إلى أهمية تعزيز الدفاعات الجوية والتعاون مع الحلفاء في مواجهة التهديدات المحتملة مما يعكس أيضاً قدرة القوات المسلحة البولندية على التصدي لأي انتهاك لأجوائها بشكل فعال ويمثل هذا الإعلان نقطة تحول في سياسة الدفاع البولندية ويشدد على الحاجة المستمرة لمراقبة الأجواء لضمان سلامة المواطنين والمجال الجوي الوطني.

بولندا تسقط أجسامًا معادية في أجوائها

أعلنت بولندا، اليوم الأربعاء، عن إسقاط “أجسام معادية” في مجالها الجوي، وذلك خلال هجوم روسي على أوكرانيا، ويُعتبر هذا الحدث سابقة من نوعها للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ بداية الصراع، حيث أكدت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية أن هذه الأجسام تم تحديدها على أنها طائرات بدون طيار، وقد اخترقت المجال الجوي للبلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات سريعة لضمان الأمن القومي.

ردود فعل الحكومة البولندية

صرح وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوشينياك كاميش، عبر منصة “إكس” أن الطائرات استخدمت أسلحتها ضد الأجسام المعادية، وأكد على أهمية التواصل الدائم مع قيادة حلف شمال الأطلسي، بينما أبلغ رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، بالحادث، حيث كتب على منصة “إكس” أنه أطلع الأمين العام على الوضع الراهن والإجراءات التي تم اتخاذها، مما يعكس درجة من التنسيق العالي بين الدول الأعضاء في الحلف.

إجراءات احترازية في المطارات

في إطار هذه التطورات، أغلقت بولندا أربعة مطارات، من بينها مطار شوبان الرئيسي في وارسو، حيث أعلن مطار وارسو عبر منشور على “فيسبوك” أنه تم إغلاق المجال الجوي فوق جزء من البلاد، بما في ذلك فوق مطار شوبان، بشكل مؤقت، كما أفادت التقارير الإعلامية بإغلاق ثلاثة مطارات أخرى، وهي في رزيسزو، ولوبلين، ومودلين بالقرب من وارسو، مما يعكس الإجراءات الاحترازية القوية التي تتخذها بولندا لضمان سلامة أجوائها وأمن مواطنيها.