أعلنت بولندا عن إسقاط أجسام معادية في مجالها الجوي مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية والعسكرية حيث اجتمع مكتب الأمن القومي بشكل عاجل لمناقشة تداعيات هذا الحدث وأهمية تأمين الأجواء الوطنية وأكد المسؤولون على ضرورة تعزيز الدفاعات الجوية لمواجهة أي تهديدات محتملة وأشاروا إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الحفاظ على السيادة الوطنية وضمان سلامة المواطنين مما يعكس التوترات المتزايدة في المنطقة ويعزز الحاجة إلى تنسيق الجهود الأمنية بين الدول المجاورة.
بولندا تسقط أجسامًا معادية في الأجواء
أعلنت بولندا، اليوم الأربعاء، عن إسقاط “أجسام معادية” في مجالها الجوي، وذلك خلال الهجوم الروسي على أوكرانيا، وتعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي “الناتو” منذ بداية الصراع، حيث أكدت القيادة العملياتية للقوات المسلحة البولندية أنها أسقطت عدة طائرات بدون طيار اخترقت مجال البلاد، مما يثير مخاوف جديدة بشأن الأمن الإقليمي.
ردود فعل سريعة من الحكومة البولندية
وزير الدفاع البولندي، فلاديسلاف كوشينياك كاميش، أكد عبر منصة “إكس” أن الطائرات استخدمت أسلحتها ضد الأجسام المعادية، وأشار إلى أن الحكومة البولندية على اتصال دائم مع قيادة حلف شمال الأطلسي، في خطوة تهدف لتعزيز التنسيق الأمني، وفي سياق متصل، دعا الرئيس البولندي، كارول نافروتسكي، إلى اجتماع عاجل بمكتب الأمن القومي بحضور رئيس الوزراء، وذلك في أعقاب الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي البولندي.
إجراءات احترازية وإغلاق مطارات
وفي إطار تعزيز الأمن، أغلقت بولندا أربعة مطارات، بما في ذلك مطار شوبان الرئيسي في وارسو، حيث أفاد المطار عبر منشور على “فيسبوك” بأنه تم إغلاق المجال الجوي فوق جزء من البلاد مؤقتًا، وتضمنت التقارير الإعلامية إغلاق ثلاثة مطارات أخرى في مناطق مختلفة، مثل رزيسزو ولوبلين ومودلين بالقرب من وارسو، مما يعكس الجهود الحثيثة لحماية الأجواء الوطنية وضمان سلامة المواطنين.
تتزايد التوترات في المنطقة، ومع استمرار الأحداث، تبقى أعين العالم مشدودة إلى كيفية تطور الوضع الأمني في بولندا وأثره على الاستقرار الإقليمي.