تتزايد التساؤلات حول تأثير ضربة قطر على العلاقات بين ترامب ونتنياهو حيث تشير التقارير إلى احتمال حدوث قطيعة علنية بين الزعيمين بعد الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة وتعتبر CNN من المصادر الرائدة التي تناولت هذا الموضوع بالتفصيل مما يثير اهتمام المتابعين حول مستقبل العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ظل هذه التوترات ويدعو البعض إلى إعادة تقييم السياسات الخارجية للبلدين وما إذا كانت هذه الضغوط ستؤثر على التعاون الاستراتيجي بينهما في المستقبل القريب وتبقى هذه القضية محور نقاشات واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية العالمية.

غضب مستشاري ترامب من الهجوم الإسرائيلي على حماس في قطر

أعرب عدد من مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مشاعر الغضب والإحباط بسبب قرار إسرائيل استهداف قادة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، حيث شعروا بعدم قدرتهم على التدخل أو تحذير قطر، التي تُعتبر أحد حلفاء واشنطن، من هذا الهجوم المفاجئ. وقد ذكرت شبكة سي إن إن أن ترامب تم إبلاغه بالهجوم قبل وقت قصير من بدء العملية، ولم يكن ذلك من الجانب الإسرائيلي، بل من رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين، الذي أبلغ ترامب بضرورة إحاطة قطر بالهجوم الوشيك.

ردود فعل ترامب والبيت الأبيض

عقب هذا الهجوم، قام ترامب بإبلاغ المبعوث الخاص للبيت الأبيض، ستيف ويتكوف، بسرعة بضرورة التواصل مع قطر، لكن الوقت كان متأخراً، حيث لم يتمكن ويتكوف من الوصول إليهم قبل أن يسمع دوي القنابل في الدوحة. وقد زاد من حدة الغضب أن ويتكوف كان قد التقى بأحد كبار مستشاري نتنياهو، رون ديرمر، قبل يوم من الهجوم، لكنه لم يُعلمهم بالضربات الوشيكة. كما أعرب ترامب للصحفيين عن عدم رضاه عن الوضع، مؤكدًا أن الأمور لم تسير كما كان يأمل.

توضيحات البيت الأبيض ونتائج الأحداث

في وقت لاحق، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، بأن ترامب وجه ويتكوف بإبلاغ القطريين بالهجوم، لكن قطر نفت ذلك، حيث أكد مسؤول قطري أن المعلومات وصلت إليهم بعد فوات الأوان. وقد نشر ترامب بيانًا عبر منصة “تروث سوشيال”، مشيرًا إلى أن المكالمة كانت متأخرة جدًا لوقف الهجوم، ووضح أن قرار الضربة اتخذته إسرائيل وليس هو. هذه الأحداث تعكس هشاشة محاولات ترامب للتوسط في السلام في غزة، وتبرز العلاقة المعقدة بينه وبين نتنياهو، بالإضافة إلى الجهود للحفاظ على علاقات قوية مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج.